أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةدريد: ضُعف الميزانية وغياب التنسيق يعيقان تطور الصناعة السينمائية

دريد: ضُعف الميزانية وغياب التنسيق يعيقان تطور الصناعة السينمائية

قال محمد دريد، رئيس اتحاد المنتجين المغاربة، إن ما يعيق تطور الصناعة السينمائية في المغرب، الميزانية الضعيفة التي تُرصد له، إلى جانب غياب خلق جسر تواصل بين المؤسسات والمبدعين من أجل الارتقاء بهذا المجال.

وأضاف دريد، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الإنتاج يتطلب ميزانية مهمة، إذ إن “الميزانية المسخرة للإنتاج في المغرب تبقى ضعيفة مقارنة بدول أخرى إفريقية”.

وأبرز دريد أن “المغرب ينتج في السنة 50 فيلما، في الوقت الذي تُنتج فيه دول إفريقية 1500 فيلم، لذلك فالمشكل يتعلق إما بطريقة التدبير، أو أن الأزمة مرتبطة بالميزانية”، مشيرا إلى أنه “حينما يكون الكم يأتي الكيف تلقائيا”.

وأشار إلى أن الشروط التي تُفرض على صناع الأعمال السينمائية، تثقل كاهلهم أيضا من قبيل فرض تشغيل 20 تقنيا وغيرها من الشروط الأخرى.

وتطرق رئيس الاتحاد أيضا إلى أزمة التسويق في ما يخص المجال السينمائي، التي ترتبط بالأساس بقلة القاعات، مبرزا أن “30 قاعة غير كافية، وونتظر تفعيل مشروع 150 قاعة التي أعلن عنها وزير الثقافة سابقا”.

وعما إذا كانت الميزانية الضعيفة، وغيرها من المشاكل المرتبطة بتطوير هذا القطاع تؤثر على “الإبداع” في المغرب، أكد دريد أن الإبداع حاضرا في المغرب، إذ هناك العديد من المبدعين، لكن لا يمكن لهذا “الإبداع أن يتطور في ظل الوضع الحالي، فالمبدع يحضر إبداعه لكن الإنتاج غير قوي”.

ولفت رئيس الاتحاد أيضا إلى أن هناك مشكل تواصل بين المؤسسات والمبدعين والفاعلين، ويغيب التنسيق للخروج بنتائج مرضية.

وتحدث رئيس اتحاد المنتجين المغاربة، عن تقديم الاتحاد لمشروع حول الصناعة السينمائية خاص بالشباب خريجي معاهد السمعي البصري لوزارة الثقافة في انتظار التأشير عليه، إذ دشن بدايته بإنتاج فيلم من إخراج شابة صغيرة، وأفصح دريد أنه تكلف بنفسه بإنتاج هذا الفيلم الأول ضمن هذا المشروع من ماله الخاص كمساهمة منه.

وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، قال إن المغرب مر من مجموعة من المراحل على مستوى السياسة الثقافية، إذ منذ أزيد من 20 سنة المملكة المغربية والحكومات المتعاقبة خلقت دينامية ثقافية بداية من الدعم الذي يرمي إلى تنشيط الساحة الثقافية، باعتبار أن التجارب في العالم أظهرت ضرورة الانطلاق من مسألة الدعم قبل المرور إلى الصناعة.

ويضيف بنسعيد في تصريح لجريدة “مدار21” أن “الدعم يساهم في تحقيق تجاوب مع الأعمال الفنية التي تدخل إلى الساحة الاقتصادية في جميع المجالات منها دعم الكتاب والمسرح والسينما”.

وللرفع من النتائج، كان يجب تقوية الدعم في ظل منافسة دولية قوية خاصة في المجالين الموسيقي والسينمائي، مما يجعل الدعم لوحده غير كافِِ لتحقيق الأهداف، مما يتطلب الانتقال إلى تحويله لصناعة، بإشراك الخواص المغاربة أو الأجانب لإظهار أن الثقافة تراثا ماديا ولا ماديا وأخلاقا وفي الوقت ذاته تعد اقتصادا، يقول بنسعيد في تصريحه أيضا.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة