أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةلماذا تحتكر أفلام نبيل عيوش تمثيل المغرب في الأوسكار؟

لماذا تحتكر أفلام نبيل عيوش تمثيل المغرب في الأوسكار؟

تحتكر أفلام المخرج نبيل عيوش تمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، في السنوات الأخيرة، مما لا يسمح لمخرجين آخرين بإيصال منتوجاتهم السينمائية إلى أهم مسابقة دولية.

نبيل عيوش مثل المغرب في جوائز الأوسكار بفيلم “علي صوتك” في سنة 2022، و”غزية” في سنة 2017، و”خيل الله” في سنة 2013، و”علي زاوا” في سنة 2000، وأول مرة في عام 1998 بفيلم “مكتوب”، إلى جانب مساهمته في وصول فيلمي “أزرق القفطان” لزوجته مريم التوزاني في سنة 2023، و”آدم” في سنة 2019.

وفي هذا الإطار، قال الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” إنه “لا يمكن التشكيك إطلاقا في القدرات الفنية والإبداعية لمخرج كنبيل عيوش متمكن من أدواته السينمائية، الأمر الذي لا يجعله رغم ذلك أهم مخرج سينمائي مغربي على الإطلاق لتتفوق أفلامه على باقي أفلام زملائه فنيا وسينمائيا ليتم اختيارها باستمرار لكي تمثل المغرب في جوائز الأوسكار بالتحديد، كون المهرجانات الأخرى، خصوصا مهرجان ‘كان’ هي من تختار من يشارك فيها وليس البلد من يختار الفيلم الذي سيمثله. إذ إن نبيل عيوش حطم رقما قياسيا مغربيا من حيث تمثيل أفلامه للمغرب في الأوسكار”.

ويرى واكريم أنه “لدينا مخرجون ومخرجات أهم من نبيل عيوش لكن هذا الأخير يتفوق من ناحية الماركوتينغ والدعاية والتسويق لأفلامه ولا غرابة في ذلك كونه ينتمي لأسرة هذا هو اختصاصها والتي على رأسها والده نور الدين عيوش”.

ويضيف واكريم في حديثه للجريدة أنه “إذا أخذنا في الاعتبار أن مجرد ترشيح فيلم ليمثل دولة في إقصائيات أفضل فيلم دولي لا يعني شيئا إن لم تكن تتبعه ترسانة من الدعاية والإشهار وميزانية مهمة تصرف في هذا السياق، وهذا يتوفر عليه نبيل عيوش، إذ شاهدنا كيف استطاع بهذه الطريقة أن يوصل فيلم زوجته مريم التوزاني ‘أزرق القفطان’ للأوسكار، ولا أظن أن هناك مخرجا مغربيا يستطيع الذهاب بعيدا في هذه الإقصائيات إن لم يكن وراءه منتج مثل نبيل عيوش”.

ويشير في السياق ذاته إلى أن “هذا لا يُبرر كون نبيل عيوش يحتكر بأفلامه تمثيل المغرب في الأوسكار إذ على اللجان أن تختار الذي يستحق فنيا فقط ولا تضع في ذهنها أي شيء آخر”، مضيفا أنه “وبذكر اللجان، فقد شاهدنا فيها أكثر من مرة أناسا قريبين لنبيل عيوش يستطيعون تمييل الدفة لصالحه”.

ويشارك المخرج نبيل عيوش بفيلمه السينمائي الطويل “الجميع يحب تودا”، في منافسة تقود للظفر بجوائز الأوسكار لعام 2025، ضمن فئة “أفضل فيلم أجنبي”.

وتم اختيار الفيلم السينمائي “الجميع يحب تودا” من قبل لجنة ترأسها طارق خلمي ممثلا عن المركز السينمائي المغربي، وضمت في عضويتها كلا من المنتجة سعاد المريقي، والمنتجة والمخرجة ليلى التريكي، والمنتجة والمخرجة أسماء المدير، والمنتج والمخرج إدريس المريني، والمنتج والمخرج والممثل إدريس الروخ بالإضافة إلى زين العابدين شرف الدين مدير مهرجان دولي، وفق ما ذُكر في بلاغ للمركز السينمائي المغربي.

وعُرضت على أنظار اللجنة ذاتها، ستة أفلام أخرى مرشحة، وهي “واحة المياه المتجمدة” لرؤوف الصباحي و”صحاري – سلم وسعى” للمخرج مولاي الطيب بوحنانة و”أبي لم يمت” لعادل الفاضلي، و”FEZ SUMMER خمسة وخمسين” لعبد الحي العراقي، وفيلم “عصابات” لكمال الأزرق، و”صحاري” لفوزي بنسعيدي، وفق المصدر ذاته.

يذكر أن فيلم “الجميع يُحب تودا” سبق أن عُرض لأول مرة في الدورة الـ77 والسابقة لمهرجان “كان” السينمائي، ويتناول قصة إمرأة تسعى لامتهان الرقص الشعبي وحمل صفة “شيخة”، من خلال دأبها على إحياء أمسيات ليلية في مراقص، غير أن ظروف الحياة ستجرفها إلى مدينة أخرى بحثا عن الكرامة والأمان.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة