أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةمشهد “القبلة” بفليم “الهامش” يستفز المغاربة ويعيد النقاش بشأن “الجرأة”

مشهد “القبلة” بفليم “الهامش” يستفز المغاربة ويعيد النقاش بشأن “الجرأة”

أثار مشهد “قبلة” بفيلم “على الهامش” جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد وصوله إلى القاعات السينمائية المغربية هذا الأسبوع، وتسريب لقطات منه، ليضع بطلته هند بنجبارة في قفص الهجوم.

ويعيد هذا النقاش مسألة عدم تقبل فئة عريضة من المغاربة للمشاهد الجريئة في السينما والتلفزيون المغربيين، بدافع الحفاظ على قيم  وأخلاق مجتمع إسلامي، وبهدف القضاء على التأثير السلبي على الشباب وإبعاد “التفتح” و”التقبل” لطبيعة لا تشبه طبيعة العادات والتقاليد في المغرب، بحسب الرافضين.

ويرفض نشطاء مغاربة “المشاهد الجريئة” في الأعمال السينمائية المغربية، ويجددون “الجدل” بشأنها في كل مرة تنتشر فيها لقطات من فيلم سينمائي، آخرها فيلم لسارة برليس وإدريس الروخ.

ودافعت هند بنجبارة بطلة مشهد “القبلة” بفيلم عن مشهدها الحميمي بفيلم “على الهامش”، عادّة إياه غير مجاني بل يخدم قصة الفليم وخطها الدرامي.

وقالت بنجبارة في تصريح سابق لجريدة “مدار21” إن الفيلم يدافع عن قضية مهمة ويبعث رسالة إنسانية وقوية، مشيرة إلى أن الشخصية التي تجسدها لم تُبن لتأثيث الفضاء، إنما تقد دورا فعالا في العمل.

وأضافت الممثلة ذاتها أن السيناريو شدها للمشاركة في الفليم، لاسيما بعد لقائها بمخرجته جيهان البحار التي أفصحت لها عن تصورها ورسالتها من خلاله، ورغبتها في تشكيل باقة من الممثلين المتحدين كفرقة موسيقية.

وأكدت بنجبارة أن جرأة المشاهد في الفيلم لم تكن مجانية، لذلك لم تتخوف من تجسيد هذا الدور، لاقتناعها بالرسالة التي يؤديها بشكل خاص وفكرة الفليم عامة، مردفة: “فخورة لكوني كنت جزءا من هذا العمل ولم أرفض المشاركة فيه”.

وتابعت: “أحيانا لا نفهم معنى الجرأة، لكن إن كانت هناك جرأة في هذا الفيلم فهي جرأة تخدم سياق الفيلم، ولها أهداف، مثل مناقشة موضوع البيدوفيليا والاتجار في الأعضاء، والحب بدوره يعد موضوعا جريئا في معالجته، وأعتقد أن الفيلم أدى رسالته وسيشكل إضافة إلى مساري”.

مخرجة الفيلم جيهان البحار دعت الجمهور إلى مشاهدة فيلمها “على الهامش” كاملا في القاعات السينمائية المغربية، وعدم إصدار أحكام مسبقة بشأنه انطلاقا من الاطلاع على لقطات من الفليم، وذلك من خلال تصريحها لجريدة “مدار21”.

ويُلقي فيلم “على الهامش” نظرة على شخصيات توجد على الهامش وإثارة الانتباه إليها عبر قصص حب مشتتة، بين الطمع والقيام بأعمال غير مشروعة، ومحاولة التمسك بخيط رفيع للنجاة بحياتهم إلى بر العيش الكريم، وفق مخرجته.

ويُسلط فيلم “على الهامش” الضوء على حياة شخصيات توجد على هامش المجتمع، وينقل ثلاث قصص حب تلتقي مصائرها بشكل غير متوقع.

ويتناول هذا الفليم مواضيع أخرى إلى جانب قصته الرئيسية، إذ ينقل تفاصيل تتعلق بالاتجار في البشر، في قالب كوميديا سوداء.

وجرى تصوير هذا الفليم في أجواء صعبة خلال جائحة كورونا، وفرض الحجر الصحي، مما جعل التصوير يتوقف عدة مرات، ويجبر طاقم العمل على تشديد أخذ الاحتياطات الصحية.

يذكر أن فيلم “على الهامش” يُعرض لأول مرة في القاعات السينمائية المغربية بشكل رسمي، بعدما حظي بفرصة عرض أولي بفعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفليم بمراكش نهاية العام الماضي، وخلق حينها نقاشا محتدما بسبب مشهد قُبلة جمعت الممثل خليل أوباعقى وهند بنجبارة اللذين يجسدان قصة حب ثنائية، بين من اعتبرها “مجانية” ومن دافع عن المشهد بدعوة خدمته للخط الدرامي للعمل.

وكان بطل الفليم خالد وباعقى، الذي يُجسد شخصية “ياسر”؛ شاب عشريني وُلد في كنف عائلة فقيرة، مما اضطره إلى الهروب من واقع صعب وظروف قاسية، ليجد نفسه أمام واقع أقسى مما عاشه “الواقع الذي يأكل فيه القوي الضعيف”.

ويضيف في تصريح لجريدة “مدار21” أن “ياسر سيستطيع التمرد على واقعه، بفضل علاقة حب يعيشها مع شابة أحبها منذ أن كان طفلا، ليشكلا سندا لبعضهما البعض، محاولا القيام بما يستحيل فعله من أجل إنقاذها من الموت بعدما تُصاب بوعكة صحية”.

وتابع أنه سيكون مضطرا للدخول في عالم الاتجار في الأعضاء لإنقاذ حبيبته من الموت، بسبب مشكل صحي تعاني منه، مما سيُعقد الأحداث.

وأفصح بأنه يُجسد شخصية تمثل شريحة مهمة من الشباب في المجتمع المغربي، الذين يعيشون واقعا اجتماعيا صعبا، مبرزا أن عبارة “أنا وياك حتى الموت” التي اختيرت لوضعها شعارا لقصة الحب الذي تجمعه بالفتاة التي تعاني صحيا، تعكس المعنى الحقيقي للحب، إذ حينما تُحب شخصا ستحبه بعيوبه وإيجابياته، وستحاول البقاء معه حتى الموت”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة