أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادالغاز الطبيعي.. المغرب على عتبة الاكتفاء الذاتي

الغاز الطبيعي.. المغرب على عتبة الاكتفاء الذاتي

بعد نشوب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر أواخر 2021؛ أوقفت الجزائر أنبوب “المغرب العربي وأوروبا” كورقة ضغط على المغرب بعد إعادته العلاقات مع اسبانيا. ليعلن بعدها المغرب اكتشافه للغاز في أراضيه، مطلع 2022، منخرطا في مسلسل إنتاج هذه المادة الطاقية سعيا لتقليل استيراداته.

وفي خضم هذه الاكتشافات؛ أعلنت شركة “ساوند إنيرجي”، البريطانية المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط في المغرب، أخيرا، أن أول عائدات إنتاج الغاز على مستوى حقل تندرارة ستكون في الأشهر الأولى من 2024. ما سيوفر للمملكة احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي، مساعدا على تحقيق اكتفاء ذاتي، قبل التوجه لتصدير الغاز نحو الأسواق العالمية.

وأوضح امين بنونة، الخبير الطاقي، في تصريحات للأيام 24، أن هذه الأحداث الأخيرة ما هي إلا متابعة لمسلسل اكتشافات الغاز بالمغرب. “فبعد البحث يكون الاكتشاف ثم تكون مراحل أخرى هي تثبيت الموجود، وبعدها يتم المرور للاستغلال أو الامتناع عن الاستغلال”.

وأبرز بنونة أنه سيتم حاليا الجمع بين عائدات مشروعي التنقيب على الغاز بالمغرب، ما سيمكن من تزويده بأزيد من مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وأضاف الخبير أن هذا الرقم هو نفس حاجيات المغرب حاليا للمولدات الكهرباء التي تشتغل بالغاز الطبيعي. ما يعني أن المشروعين مجتمعين سيُغطِّيان حاجيات المملكة ويمكنانها من الاكتفاء الذاتي، كما سيتبقى فائض يمكن تصديره لإسبانيا.

ولفت بنونة إلى أن “الأنبوب يزودنا اليوم بالغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا، لكن في أواخر 2024 وبداية 2025؛ سيدخل استغلال الآبار المغربية طور التنفيذ”.

وكشف الخبير الطاقي، أن مشروع تندرارة، يشهد حاليا إنجاز “أنبوب ممتد على طول 120 كيلومترا سيمكن شركة “ساوند إنيرجي” من دفع الغاز عبره إلى الأنبوب المغاربي بنفس الشكل الذي يمكن لشركة شاريوت أن تدفع به عبر أنبوبها”.

وأضاف أمين بنونة أن شركة إفريقيا قد وقعت شراكة مع شركة “ساوند إنيرجي”؛ منذ سنة؛ تخوِّل ل”إفريقيا” استعمال الغاز المسال وتوزيعه للاستعمالات الصناعية بالمغرب. مذكِّرا أن هنالك عددا من الصناعات الممكن اعتمادها على الغاز الذي يمكن أن يخلف الفيول والفحم في المصانع المعتمدة على الحرارات المرتفعة.

ويشار إلى أن المغرب يتوفر على مشروعين أساسين لاستخراج الغاز. أولهما مشروع تندرارة الذي تكلفت به شركة البريطانية “ساوند إنيرجي”؛ والذي يبعد ب120 كيلومتر عن الأنبوب الأساسي المتجه نحو إسبانيا. والثاني هو مشروع العرائش لشركة “شاريوت” البريطانية؛ ويبعد عن الأنبوب الأساسي بعشرات الكيلومترات فقط.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة