الخط :
A-
A+
يواصل المغرب تعزيز موقعه كلاعب رئيسي محتمل في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يظهر التزاما واضحا تجاه تطوير هذه الصناعة في البلاد.
ووفقا للتقرير الاقتصادي الأخير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يهدف المغرب إلى خفض انبعاثاته الكربونية بنسبة 45.5% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
ومن جهة أخرى، يعتبر المغرب خيارا استراتيجيًا للمملكة المتحدة في سعيها لخفض أسعار الطاقة. حيث يمتلك مشروع “Xlinks” للطاقة النظيفة، الذي يهدف إلى نقل الطاقة الخضراء من الصحراء المغربية إلى المملكة المتحدة، القدرة على تخفيض الأسعار بنسبة 9.3%، وفقًا لما صرح به ديف لويس، الرئيس التنفيذي لشركة “Xlinks”.
ويتضمن مشروع “Xlinks Morocco-UK” إنشاء منشأة جديدة لتوليد الكهرباء تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى منشأة لتخزين البطاريات.
ويقع المشروع في جهة كلميم واد نون الغنية بالموارد المتجددة، وسيرتبط بالمملكة المتحدة عبر 4000 كيلومتر من الكابلات البحرية عالية الجهد.
كما سيولد المشروع 11.5 جيجاوات من الكهرباء الخالية من الكربون، مما يوفر 3.6 جيجاوات من الطاقة الموثوقة لمدة 19 ساعة يوميا، بتكلفة تقدر بحوالي 20 مليار دولار.
وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني، ومن المتوقع أن تغطي 8% من احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء عند اكتماله.
علاوة على ذلك، سيوفر المشروع ما يقرب من 12,000 فرصة عمل، مؤقتة ودائمة، خلال مراحل إنشائه وتشغيله. وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، أشار ديف لويس إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة للمغرب لتأكيد نفسه كمورد رئيسي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة عالميا.
وبفضل دوره المحوري في هذا المشروع، يواصل المغرب وضع نفسه في قلب التحولات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز من فرصه الاقتصادية ويجعل منه شريكًا استراتيجيا مهمًا في هذا القطاع الحيوي.
