أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصاددودة الطماطم تلاحق المحاصيل الزراعية.. ومهني يؤكد على أهمية الوقاية من الفيروس

دودة الطماطم تلاحق المحاصيل الزراعية.. ومهني يؤكد على أهمية الوقاية من الفيروس

مروان حميدي

لا تزال آفة دودة الطماطم “Tuta Absoluta” تلاحق محاصيل الطماطم المغربية، مخلفة خسائر مهمة داخل بعض الحقول، إذ أوضح بعض الفلاحين أن هذا الفيروس لم يسلم منه أي مزارع، مؤكدين صعوبة احتوائه.

ومنذ عام 2008، واجه مزارعو الطماطم المغاربة تحديًا مستمرًا في التعايش مع دودة الطماطم على الرغم من جهودهم في السيطرة على هذه الآفة، إلا أنها تظل مصدرًا للقلق، حيث تتسبب في فترات من الضرر واسع النطاق، كما حدث في عام 2015.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، الحسين أضرضور، في تصريح لـ “العمق” أن دودة الطماطم معطى ليس وليد اللحظة، وفي حال عدم يقظة الفلاح فإن المرض ينتشر، وشدد المتحدث على وجوب القيام بالأدوية والمبيدات اللازمة، من وقاية البيوت المغطاة من أجل تجاوز انتشار دودة الطماطم أو الفيروس، لأن انتشاره سيؤدي إلى القضاء على المحصول بشكل كلي.

وأشار رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، إلى إمكانية تسجيل بعض الأضرار على مستوى بعض المناطق، مستدركا بالقول: إلا أن هذا الأمر لن يؤثر على الإنتاج الوطني من الطماطم، حسب قوله.

ومن جانبه قدم وسام ماشي، مزارع خضروات مبكرة مقيم في أكادير، خلال حديثه مع منصة “Fresh Plaza” المختصة في تقديم مستجدات المجال الفلاحي عبر العالم، لمحة عن الوضع الحالي قائلا: “تتسبب دودة الطماطم بخسائر تصل إلى 20٪ من الإنتاج، بينما ترتفع إلى 35٪ عند اقترانها بفيروس تجعد وتقزم الطماطم (ToBRFV).

وحسب المتحدث فإن هذا المرض قد تؤدي إلى اقتلاع النباتات بالكامل، وهو سيناريو متكرر حتى في المزارع التي تتبع أفضل الممارسات الزراعية وتبذل جهودًا كبيرة للوقاية، إذ أنه بدون الجهود المبذولة، يمكن أن تصل الخسائر إلى 70٪ أو أكثر.

وأضاف المهني أن حدة الضرر تزداد بشكل خاص قبل الحصاد، وقد تصل نسبة الاقتلاع إلى 100٪، معتبرا أن الأضرار المسجلة منذ شهر يونيو تدعو للقلق بشأن التأثيرات المحتملة على الموسم القادم.

وأشار المتحدث إلى أن دودة الطماطم طورت مقاومة كبيرة للمبيدات الحشرية المُستخدمة تقليديًا، مثل الأبامكتين، كما أن الأمر يزداد تعقيدًا بسبب القيود المفروضة على استخدام المبيدات الحشرية، حيث تسمح أوروبا هذا العام بخمسة مواد فعالة فقط، بينما قد تنخفض إلى ثلاثة في ألمانيا.

وتابع: “تمّ استبعاد المبيدات الحشرية الفعالة التي تحتوي على سبينوساد من قائمة المواد المسموح بها، مما يُفاقم من صعوبة مكافحة هذه الآفة، ناهيك عن كون أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة هذا الصيف قد ساهم في تسارع انتشار دودة الطماطم”.

يُضاف إلى تحدي مقاومة الحشرات للمبيدات الحشرية، عامل آخر يُعيق مكافحة دودة الطماطم في المغرب، ويتعلق الأمر بتردد المزارعين في استخدام المكافحة البيولوجية، حيث يخشى العديد من المزارعين المغاربة أن استخدام المكافحة البيولوجية، التي تعتمد على الحشرة المفترسة (Nesidiocoris tenuis) لمكافحة دودة الطماطم، قد يُساهم في انتشار فيروس تجعد وتقزم الطماطم (ToBRFV)، وذلك لاعتقادهم بأن هذه الحشرات قد تنقل الفيروس بشكل ميكانيكي.

يذكر أن دودة الطماطم تؤثر بشكلٍ خاص على أصناف الطماطم الكرزية والمستطيلة المُنتجة في البيوت البلاستيكية خلال هذه الفترة، بينما تُعدّ الطماطم المستديرة أقل تأثرًا.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة