أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادفي إطار مشروع ضخم.. بناء ثلاث محطات جديدة للقطار بمواصفات عالمية

في إطار مشروع ضخم.. بناء ثلاث محطات جديدة للقطار بمواصفات عالمية

يطمح المغرب في أفق السنوات المقبلة إلى تحسين وتطوير البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية في البلاد، ولأجل ذلك، منذ بداية هذه السنة، باشر المكتب الوطني للسكك الحديدية “ONCF” الاستعدادات لبناء ثلاث محطات قطار جديدة ضمن مشروع ضخم لتحسين شبكة السكك الحديدية بين القنيطرة ومراكش.

تهدف هذه المحطات الجديدة إلى استيعاب التدفقات المستقبلية للركاب الذين يستخدمون الخط السريع وكذلك السكك الحديدية الحالية. وتهدف هذه المشاريع تحسين الربط بين المدن الرئيسية وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتقليص مدة الرحلات، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق التي سيتم ربطها بالشبكة السكك، كما ستفتح هذه الأوراش فرص عمل جديدة.

ويرتقب أن تكون هذه المحطات حديثة، صديقة للبيئة ووظيفية، نظرا لموقعها حيث سيكون من الضروري أيضا إعادة تصميم الطرق والمناطق المخصصة للمشاة حول هذه المحطات.

إلى جانب هذه المحطات الثلاث، يخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية لبناء خمس محطات أخرى في الدار البيضاء، وهي: سيدي البرنوصي، عين السبع، مرس سلطان، حي الحسني، وعين الشق.

هذا المشروع سيقوم بربط مدن الرباط والدار البيضاء ومطار محمد الخامس ومحطة النواصر الجديدة ومراكش على طول 431 كيلومترا.

القطار الفائق السرعة له أيضا نصيب ضمن مخطط تطوير البنية التحتية، حيث سيتم بناء محطات جديدة خاصة بالقطار السريع، في كل من الدارالبيضاء الجنوبية، مطار محمد الخامس، محطة النواصر، الملعب الكبير ببنسليمان، ومراكش، بالإضافة للمحطات القائمة حاليا لمحطات القطارات فائقة السرعة.

وينتظر أن تخضع محطات أخرى لإعادة تطوير لاستيعاب قطارات فائقة السرعة إضافية، ويتعلق الأمر بمحطة الرباط أكدال، الدار البيضاء للمسافرين، بوسكورة، مراكش المدينة، زيادة على حوالي ثلاثين محطة سيتم إنشاؤها أو تطويرها على الخط الكلاسيكي في المناطق الحضرية للرباط والدار البيضاء ومراكش لضمان تقريب المسافرين إلى القطارات عالية السرعة وزيادة التنقل في المناطق الحضرية.

وفي هذا السياق، قال محمد جدري، خبير اقتصادي، في تصريح أدلى به للقناة الثانية، إن المكتب الوطني للسكك الحديدية كان قد شرع في استراتيجية تجديد محطات النقل السككي منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفا أن محطات النقل السككي “انتقلت من محطات تقدم خدمة النقل السككي إلى مراكز تجارية بهدف تمكين المسافر الاستفادة من مجموعة من الخدمات سواء تعلق الأمر بالمقاهي والمطاعم ومحلات التبضع ومرائب للسيارات وغيرها..”.

وأوضح جدري، أن هذه الخدمات التي صارت “توفرها محطات النقل السككية الجديدة ستُحسن من جودة وتجربة السفر والنقل عبر القطارات”، مشيرا إلى أن “تحول المحطات السككية الجديدة إلى فضاءات تجارية سيخلق رواجا اقتصاديا فضلا عن إحداث فرص الشغل للشباب”.

بالنظر إلى إقبال المغرب على مجموعة من التظاهرات الدولية، يقول ذات الخبير الاقتصادي، فإنه سيواصل العمل على تحديث مجموعة من محطات القطارات، مشددا على أن “خطة توسيع خطوط النقل عبر القطار الفائق السرعة من طنجة إلى مراكش وأكادير، وربط مناطق ومدن جديدة بخطوط أخرى للقطار سيقلص مدة السفر وأيضا الفوارق الترابية بين مختلف جهات المملكة”.

وخلص جدري، إلى تأهيل المحطات السككية وإحداث أخرى جديدة سيساهم في تعزيز جاذبية الاستثمارات في مجموعة من الأقاليم والجهات، ملفتا إلى “القطار الفائق السرعة طنجة – الدار البيضاء قد غيّر ملامح التنقل بين المنطقتين وسهل حركية تنقل المواطنين ورجال الأعمال، بعدما كانت الرحلات عبر هذا الاتجاه تكلف وقتا زمنيا ليس بالهين..

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة