تنظم شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب (ريام)، يومي 20 و21 شتنبر الجاري بسلا، لقاء حول البذور القابلة للتكيف مع ظروف الجفاف والتغيرات المناخية من أجل مواكبة التحول الفلاحي البيئي والتنوع البيولوجي الفلاحي.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذا اللقاء، الذي سينظم بشراكة مع الشبكة الإفريقية للتنوع البيولوجي والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، يندرج في إطار أنشطة شبكة “ريام” لتعزيز الفلاحة الإيكولوجية وإرساء أنظمة إنتاج فلاحي مكيفة، وتتسم بالصمود في مواجهة التغيرات المناخية.
وتعتبر البذور والنباتات قطاعا استراتيجيا للفلاحة وللإنسانية، وهي أصل جميع المنتجات الفلاحية والغذائية بالمغرب. كما تعد من بين الوسائل الأكثر فعالية لمواجهة تحديات فلاحة الغد، وهي السيادة الغذائية والأمن الغذائي، واستمرار الإنتاجية رغم المخاطر المناخية، واحترام البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي وعلى القدرة التنافسية للمقاولات على المستوى الدولي.
وأكد البلاغ أن “الفلاحين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى البذور القابلة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي يمكنهم إنتاج محاصيل وأغذية متنوعة تتكيف مع احتياجاتهم والظروف الاجتماعية والبيئية المحلية”، مضيفا أن الحفاظ على التنوع الوراثي المحلي أمر ضروري لدعم المرونة المناخية، والحفاظ على الممارسات الثقافية للمجتمعات المحلية.
وذكر المصدر ذاته أنه تاريخيا، كان الفلاحون يقومون بإكثار البذور في أراضيهم، موسما بعد آخر، مشيرا إلى “أننا نشهد اليوم التخلي عن هذا النشاط الذي تمت خوصصته بشكل متزايد وأصبح الفلاحون يعتمدون بشكل مستمر على زراعة أصناف البذور التي توفرها لهم شركات البذور”.
ويهدف هذا اللقاء، الذي سيجمع فاعلين رئيسيين في القطاع الفلاحي، وممثلين حكوميين، وخبراء في مجال الفلاحة الإيكولوجية، وممثلين لمنظمات دولية، وفاعلين من المجتمع المدني، على الخصوص، إلى مناقشة الاختفاء التدريجي للبذور القابلة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي، وتآكل التنوع البيولوجي الزراعي، والاعتماد المفرط على البذور التجارية والآثار الضارة للفلاحة المكثفة على النظم البيئية.
وأوضح البلاغ أن برنامج هذا اللقاء يتضمن موائد مستديرة موضوعاتية، وورشات عمل تفاعلية حول إكثار البذور، بالإضافة إلى شهادات للفلاحين وعرض فيلم وثائقي عن مستقبل البذور
