ارتفعت أسعار لحوم الدواجن بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، حيث قاربت 30 درهم للكيلوغرام الواحد، لتنضاق إلى الغلاء الذي تشهده مواد أساسية أخرى أثقلت كاهل المواطنات والمواطنين المغاربة، اذ كشفت مصادر مهنية، أن عددا من التعاونيات الفلاحية شرعت في استيراد وتسويق الزيت الإسبانية بالمغرب، وبدات هذه التعاونيات في استيراد زيت الزيتون من إسبانيا وتسويقها بالمغرب، بعدما تلقت ضوءا أخضرا من الجهات المعنية للإستيراد و سد الخصاص المهول بسبب ضعف الإنتاج المحلي وغلاء الأسعار.
و تحاول الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن الدفاع عن أسعار بيع لحوم الدواجن قائلة أنها عادت إلى الانخفاض ابتداء من الأسبوع الماضي، وجاء ذاك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بالدار البيضاء، مع مهنيي الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ عقب الاجتماع المذكور، أن وزير الفلاحة زار مركز التكوين لقطب الدواجن “AVIPOLE” بالمركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بعين الجمعة بالدار البيضاء.
وأشارت أن الاجتماع مع المهنين هم الوضع الراهن في قطاع الدواجن، والجهود المبذولة على مستوى جميع سلاسل إنتاج الدواجن، من أجل توفير التزويد المنتظم للسوق الوطنية، ولفتت الوزارة في ذات البلاغ، أن المهنيين أبلغوا أن أسعار بيع دجاج اللحم عادت إلى الانخفاض ابتداء من الأسبوع الماضي.
وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كان قد أكد بنفسه قبل أيام أن الإستيراد كان مفتوحا دائما ، لكن وزارته ستعمل هذه المرة على تشجيعه وتنويع مصادر الإستيراد، وبعد أن كان المغرب إلى وقت قريب، ضمن نادي الدول العشر الأكثر تصديرا لزيت الزيتون، ها هو اليوم يصبح عاجزا عن ضمان تلبية سوقه الداخلي، بعد أن شهدت سلسلة الزيتون ضربة موجعة خلال السنوات الماضية، حيث تدهور الإنتاج الوطني بشكل كبير جراء الجفاف و موجة الحرارة.
و تعتبر إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط ، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنتاج قد يصل هذا العام إلى 1,300,000 طن، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 52% مقارنة مع 853,000 طن التي تم إنتاجها السنة الماضية.
وتبرز تونس أيضًا كواحدة من البلدان التي حققت تحسنًا كبيرًا في محصولها وتشير التوقعات إلى إنتاجها يتوقع أن يصل إلى 325 ألف طن، مقابل 200 ألف طن الموسم الماضي.
و تواجه إيطاليا وضعا أكثر صعوبة بسبب الجفاف وموجات الحر، التي أثرت بشدة على بساتين الزيتون و تتراوح تقديرات الإنتاج هذا العام في إيطاليا بين 170.000 و 200.000 طن، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 329.000 طن المنتجة في الموسم الفلاحي الحالي.
وفي اليونان، ولّد الطقس المناسب توقعات إيجابية، حيث يرتقب أن يبلغ الإنتاج بين 230 ألف و250 ألف طن، مقارنة بـ 155 ألف طن المسجلة في الموسم الحالي و تشهد البرتغال أيضًا تحسنًا في إنتاجها من زيت الزيتون، حيث يرتقب أن ينتقل من 158 ألف طن في عام 2024 إلى 170 ألف طن محتملة في الموسم المقبل فيما يواجه المغرب تراجعا كبيرا في إنتاجه، حيث تشير التقديرات إلى انخفاضه من المستوى الحالي البالغ 106 آلاف طن إلى النصف تقريبا في الموسم الفلاحي المقبل.
و انتقدت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” تعطيل الحوار الاجتماعي والمس بمصداقيته وجديته، وذلك في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وذكرت النقابة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالتزاماته المتضمنة في ميثاق الحوار الاجتماعي الموقع في 30 أبريل 2022، والذي أكد على أن مأسسة الحوار الاجتماعي ضرورة قصوى، وأن الحوار الاجتماعي من الدعامات الأساسية التي تقوم عليها الممارسة الديمقراطية، وأنه الفضاء الأمثل لممارسة الحوار والتفاوض إعمالا لمعايير العمل الدولية، وطالبت بدورة مضبوطة ومنهجية واضحة ومستويات متعددة يجب احترامها وتنفيذ مخرجاتها، بالنظر لحجم وخطورة القضايا الاجتماعية التي تقتضي طرحها على طاولة الحوار الاجتماعي، وإلزامية التداول حول مشروع القانون المالي لسنة 2025.
وانتقدت النقابة الالتزامات الحكومية التي لم تجد بعد طريقها للتنفيذ، واستمرار التضييق الممنهج على الحريات النقابية وغيرها من القضايا، ودعت إلى التعجيل بعقد جولة الحوار الاجتماعي شتنبر 2024، مؤكدة أن تعطيل هذه الجولة يعكس تخلف الحكومة مرة أخرى عن موعدها، وخرقها للميثاق الوطني لمأسسة الحوار الاجتماعي، ومواصلتها اتخاذ إجراءات انفرادية دون إخضاعها للتفاوض.
