أفادت مجلة ايست فروي المتخصصة في المجال الفلاحي، أن صادرات الطماطم المغربية من يناير إلى يوليوز المنصرم، ظلت عند مستويات قياسية، وفي خط تصاعدي، حيث صدرت المملكة ما يقارب من 424000 طن من المنتجات إلى الأسواق الدولية.
ويمثل هذا الرقم، حسب المجلة ذاتها، زيادة بنسبة 16٪ مقارنة بحجم متوسط الصادرات لشهري يناير ويوليو على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث كان أقرب رقم قابل للمقارنة هو 414000 طن والذي سجل عام 2022 ، إذ سجل المغرب خلال تلك الفترة أرقامًا قياسية شهرية للصادرات في يناير ومارس ويوليو.
وسيعتمد الرقم النهائي للصادرات لعام 2024 إلى حد كبير على تطورات الخريف الحالي وتأثير الظروف الجوية الصيفية، والتي كانت بعيدة كل البعد عن « المثالية ».
وجرى توجيه ما يقرب من نصف صادرات الطماطم المغربية إلى فرنسا، مع توزيع الأحجام المتبقية بشكل أساسي بين دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأشارت المجلة إلى أن ألمانيا استوردت 25 ألف طن من الطماطم في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 21 ألف طن في العام السابق بأكمله.
وتعكس هذه الأرقام، وفقا للمجلة ذاتها، “الشحنات المباشرة للمنتجات المغربية فقط “، في حين أن وجودها الفعلي في الأسواق العالمية قد يكون أوسع نطاقا بكثير، لكون المصدرين المغاربة استهدفوا في البداية ما يسمى بالدول القديمة في الاتحاد الأوروبي (فرنسا وإسبانيا وهولندا وغيرها)، حيث أن الصادرات إلى الدول الأعضاء الجديدة في الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وجمهورية التشيك ودول البلطيق يتم تسهيلها حاليًا من خلال هذه الدول.
ووفقًا للإحصاءات البولندية، بلغت واردات الطماطم من المغرب 30 ألف طن من يناير إلى يوليو 2024. ومع ذلك، من المرجح أن يتم تسجيل هذه الأحجام كمبيعات إلى فرنسا أو هولندا أو ألمانيا، علاوة على ذلك، حيث أصبح المغرب بالفعل رائدًا في سوق الطماطم البولندية، وخاصة في قطاع أنواع مختلفة من الطماطم الكرزية، حسب بيانات التصدير المغربية.
وتشير المجلة إلى أنه تمت دعوة موردي المنتجات الطازجة المغاربة والمصريين للانضمام إلى البعثة التجارية إلى وارسو، وبولندا، في نوفمبر المقبل من هذا العام للقاء دولي يضم أكبر المشترين للفواكه والخضروات من أوروبا الشرقية، حيث سيتم تنظيم هذا الحدث من قبل مؤسسة منظمة الأغذية والزراعة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وسيكون محورها الرئيسي: “حزمة الأمن الغذائي في جنوب وشرق المتوسط – تنويع وإضافة القيمة إلى أسواق التصدير “.
