أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادخطة استقبال 80 مليون مسافر تسائل جاهزية بنية مطارات المملكة

خطة استقبال 80 مليون مسافر تسائل جاهزية بنية مطارات المملكة

مروان حميدي

في إطار سعيه لتطوير بنيته التحتية وتعزيز مكانته كمركز إقليمي ودولي للنقل الجوي، أعلن المغرب عن إطلاق خطة استراتيجية طموحة لتوسيع وتجديد عدد من مطاراته الرئيسية، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2035، مقارنة بـ40 مليون مسافر حاليًا.

وحسب ما أوضحه وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، خلال افتتاح أشغال الدورة الـ28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، فإن العمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية يندرج في إطار استعداد المملكة للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030. وتعتبر هذه الخطة جزءًا من استراتيجية شاملة للنهوض بقطاع النقل الجوي في المغرب، تهدف إلى جعله أكثر تنافسية وفعالية.

في هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي، خالد بن علي، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن تحقيق هذا الرقم يتطلب توفير العديد من الشروط الهادفة إلى ضمان الدخول السلس للسياح، خاصة تلك المتعلقة بالبنية اللوجستية للولوج سواء عبر البر أو البحر، مؤكدًا أن الوصول لهذا الهدف يستوجب كذلك التوفر على بنية تحتية داخلية قوية سواء تعلق الأمر بالطرقات أو السكك الحديدية.

وشدد بن علي على وجوب الاستثمار في البيئة السياحية، وهو ما يعني الاهتمام أكثر بالفنادق وأماكن الإقامة التي يجب أن تصل لمستوى معين، مشيرًا إلى أن استضافة المغرب لكأس العالم سنة 2030، إلى جانب كل من البرتغال وإسبانيا، سيكون له دور كبير في الوصول إلى الهدف المعلن.

واعتبر المتحدث في تصريحه للجريدة، أن السؤال المطروح يتمثل في الكيفية التي يمكن الحفاظ من خلالها على استمرارية النتائج المراد تحقيقها، خاصة وأن المغرب اليوم يجعل من مجال السياحة رافعة اقتصادية مهمة، ستساهم في خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، ناهيك عن خلق الاستثمارات وتنظيم سوق الشغل المتعلق بالسياحة، ما يؤكد أن القطاع سيصبح رافعة اقتصادية للتنمية بالمغرب.

وشدد الخبير الاقتصادي على وجوب الحفاظ على الاستمرارية المتعلقة بهذه الإنجازات لضمان استقطاب السياح. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأرقام المعلنة تظل مجرد تطلعات وفرضيات، مؤكدًا أن الرهان والأنظار تتجه نحو تنظيم مونديال 2030، إذ من المرتقب أن تشهد العديد من القطاعات تغيرًا سواء تعلق الأمر بالقطاع السياحي أو البنيات التحتية.

ووصف خالد بن علي الرقم المعلن بالمتفائل، مستدركًا بالتأكيد على أن القطاع في عمومه سيشهد تطورًا كبيرًا خاصة بعد تنظيم كأس العالم، مشددًا على أن المغرب سيستفيد من هذه المناسبة الكروية، خاصة وأن كل المشاريع التي سيتم تحقيقها ستظل بالمغرب، مسجلاً أن معظم الدول التي نظمت في وقت سابق هذا العرس الكروي حققت الإقلاع والتطور.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة