أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةحوادثفاعلون: حوادث السير تتفاقم في الصيف .. والمسؤولية تقع على عاتق السائقين

فاعلون: حوادث السير تتفاقم في الصيف .. والمسؤولية تقع على عاتق السائقين


هسبريس من الرباط

مع دخول فصل الصيف من كل السنة تشهد الطرق الوطنية والسيارة بالمغرب زخما مرتفعا يرجع إلى تزامن هذه الفترة من السنة مع العطلة الصيفية وإقبال الأسر المغربية على السفر بين مختلف المدن المغربية، بالإضافة إلى دخول الجالية المغربية بالخارج، التي ترفع الحظيرة الوطنية للعربات سنويا بمجموع يتراوح بين 350 ألفا و500 ألف عربة. وتسمح كل هذه الظروف بتزايد وتيرة التنقل داخل المدن وما بينها؛ وهو ما يؤدي إلى ارتفاع على مستوى حوادث السير المسجلة.

وفي هذا الإطار، أعلن بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني وفاة 16 شخصا، خلال الأسبوع المنصرم؛ فيما أصيب 2783 من الأشخاص الآخيون بجروح في 1991 حادثة سير سجلت داخل المناطق ‏الحضرية، خلال الأسبوع الذي امتد من 15 إلى 21 يوليوز الجاري.

فترة الذروة

تفاعلا مع هذه المعطيات، تواصلت جريدة هسبريس مع بشرى الجيلالي، النائبة الأولى لرئيس شبكة وحدة للسلامة الطرقية بالصحراء، التي أكدت أن “الفترة الصيفية هي فترة من فترات الذروة التي مع الأسف تكثر فيها حوادث السير وأيضا عدد الضحايا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

وأضافت المتحدثة أن هذا الارتفاع راجع إلى الكثير من العوامل التي تجتمع في هذه الفترة الخاصة، إذ إن “حركة النقل تكون في ذروتها؛ لأنها تتزامن مع العطلة الصيفية التي تعرف تنقل الناس بين مقرات سكنها أو ما بين المدن الساحلية من أجل الاستجمام وقضاء عطلة صيفية. بالإضافة إلى موجات الحرارة التي تأثر على الحالة الميكانيكية للعربات، لا سيما على مستوى المحرك والعجلات، التي تتطلب استعدادات خاصة قبل السفر”.

وميزت الكاتبة العامة لشبكة الصحراء للسلامة الطرقية بين المجال الحضري والقروي على مستوى الحوادث، حيث اعتبرت أنه بالرغم مما قد يعتري المجال الحضري من مظاهر منافية لأدبيات السلامة الطرقية من قبيل الركن غير المهيكل، فإن عاملا مثل السرعة يظل محددا ولا يمكن أن يفوق في أقصى الحالات 60 كيلومترا في الساعة، بينما خارج المجال الحضري، “بالإضافة إلى العوامل سالفة الذكر، ينضاف إليها عامل السرعة وهو وحده يؤدي إلى تفاقم أي حادثة سير”.

واعتبرت بشرى الجيلالي استعمال وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة من المظاهر الدخيلة، “حيث أصبحنا نلاحظ على مستوى الطريق مجموعة من الأشخاص، راكبين وراجلين، منهم من يطلق المباشر ومنهم من يتفاعل مع المنشورات أثناء السياقة؛ وهو ما يشتت تركيز السائق ويمنعه من التحكم في مركبته بشكل لائق”.

من جانب آخر، نبهت المتحدثة إلى أن جمعيات المجتمع المدني تعتبر شريكا أساسيا تعتمد عليه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في تنفيذ استراتيجيتها؛ ومن بينها ورشات التربية الطرقية المنظمة بمختلف المخيمات الصيفية الموجهة لفئات الأطفال واليافعين خلال فصل صيف 2024.

“حرب مستمرة”

من جانبه، أبرز عبد الواحد الزيات، فاعل مدني رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني، أن حوادث السير أو ما أطلق عليها “حرب الطرقات” هي حرب مستمرة يحاول المغرب منذ فترة طويلة بجهود متواصلة وحثيثة الحد من تأثيراتها الكبيرة على المجتمع.

ولفت المتحدث النظر إلى الضرر الجسدي والنفسي الذي تُحدثه هذه الحوادث المرورية على ضحاياها، والتي تمتدُ لتؤثر حتى على الأسر بدرجة كبيرة.

واعتبر الزيات، في حديثه لهسبريس، فصل الصيف فترة استثنائية تشهد حركية مرورية مرتفعة، بفعل العطلة الصيفية وتنظيم الأسفار والرحلات.

كما أكد رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق السائق، سائق الدراجة النارية والسيارة والحافلة على حد سواء؛ في ما تظل باقي الفئات المستعملة للطريق فئات هشة.

ولفت المتحدث إلى الضرر المضاعف الذي يحدثه تعرض إحدى حافلات النقل العمومي لحادثة سير نظرا للأعداد الكبيرة التي يحملها عادة هذا النوع من المركبات، مشددا على ضرورة توخي الحيطة والحذر والتحقق من المراقبة التقنية للعربات.

يشار إلى أن جريدة هسبريس تواصلت مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وهي الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن السلامة الطرقية بالمغرب، للحصول على بعض الإضاءات بخصوص هذه الأرقام الأسبوعية. وقد فضّلت الوكالة عدم التعليق، في انتظار صدور التقرير الشهري لعدد حوادث السير.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة