أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليالاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة.. ونداءات استغاثة لإنقاذ المرضى والنازحين

الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة.. ونداءات استغاثة لإنقاذ المرضى والنازحين


العمق المغربي

اقتحم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ساحة “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استهدافه بقصف متواصل بعد ساعات من حصاره، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 21 يوما.

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واحتجز داخله مرضى وكوادر طبية ونازحين.

وقال غيبريسوس إن منظمة الصحة فقدت الاتصال مع الطاقم الموجود في المستشفى، ووصف ما يحدث بالمستشفى بأنه تطور مقلق للغاية، لأن الموقع مكتظ بنحو 200 مريض يعانون من إصابات مروعة، وفيه المئات من الأشخاص الذين لجؤوا إليه طلبا للحماية.

وقبل فقدان الاتصال به، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة إن عددا من العاملين في الطاقم الطبي بالمستشفى أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي، موضحا أن المستشفى كان ينتظر وصول المساعدات الطبية، لكن بدل ذلك وصلته الدبابات.

وكشفت وكالة الأناضول للأنباء، أن الآليات العسكرية كثفت إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، كما قصفت محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما زاد خطورة الوضع الصحي للمرضى.

وأشارت أن الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من الجرحى ومرافقيهم من الشباب المتواجدين في المستشفى عقب عملية الاقتحام.

في هذا السياق، كتب رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، عبر منصة “إكس”: “جيش الاحتلال يختطف (الناشط الفلسطيني) عبود بطاح من مستشفى كمال عدوان ويعرضه للتنكيل ثم يقتاده لجهة مجهولة، ومخاوف جدية على حياته”.

وأمس الخميس، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش للأناضول، إن أكثر من 160 مصابا ومريضا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون “خطر الموت” جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار إسرائيل.

نداءات استغاثة

ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة “أحرار العالم” بذل كل السبل لإنقاذ مستشفى كمال عدوان.

وقالت الوزارة في بيان “لا نتفهم كيف يسمح العالم لنفسه بأن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يحرك ساكنا”.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان “جريمة حرب بدعم أميركي”.

وقالت الحركة في بيان “اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا وفرض حصار عليه واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية والعائلات النازحة واقتيادهم إلى جهة مجهولة يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية”.

وأضافت “تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني ارتكابها حرب الإبادة شمال قطاع غزة غير مكترثة بأي تداعيات، في ظل الدعم والحماية الكاملة التي توفرها الإدارة الأميركية لها”.

وأشارت إلى أن “ما يجري شمال غزة من مجازر وقصف إجرامي مركز على المنازل ونسف مربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الأبرياء -جلهم من الأطفال والنساء- هو إمعان صهيوني في حملة التطهير العرقي”.

ودعت الحركة قادة الدول العربية والإسلامية إلى “تحمّل مسؤولياتهم تجاه حماية شعبنا وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له من حرب إبادة وتطهير عرقي”.

وحمّلت حماس المجتمع الدولي ومؤسساته “المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار هذه الجرائم والانهيار القيمي الناتج عن الانتهاكات المتواصلة للقوانين الدولية”.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

* الجزيرة/ الأناضول

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة