هبة بريس ـ الدار البيضاء
نشرت رئاسة الجمهورية الجزائرية تهنئة المدعو “إبراهيم غالي” أو “بنبطوش” بعد تعيين عبد المجيد تبون من طرف العسكر لولاية ثانية كرئيس للبلاد، فيما تغاضت عن نشر تهنئة يحيى السنوار الزعيم الجديد لحركة حماس.
هذا الأمر له تفسير واحد لا غير، هو أن النظام الجزائري يتاجر في القضية الفلسطينية، عبر استغلالها لدغدعة عواطف الشعب المغلوب على أمره، كما حدث في حملة تبون الانتخابية، حين قال ما مفاده “لو فتحت لنا مصر الحدود لدخل جيشنا لفلسطين، ليس تحريرها و إنما لبناء ثلاث مستشفيات في أسابيع قليلة”.
نظام العسكر الجزائري خاف من نشر تهنئة حماس و السنوار، بسبب رعبه من الأنظمة الغربية القوية و في مقدمتها أمريكا و بريطانيا و باقي الدول العظمى التي تصنف السنوار ضمن خانة “المتطرفين” و تضعهم في اللائحة السوداء رفقة من يتعامل معه.
اتضح جليا بنشر رئاسة الجزائر تهنئة الانفصالي “بنبطوش” و تفادي نشر تهنئة السنوار، أن نظام قصر المرادية نظام شعارات فارغة و يتاجر في قضية فلسطين لا أقل و لا أكثر، و مع الأسف الكثير من الجزائريين تنطلي عليهم الخدعة و يعتقدون العكس واهمين، و لهم نقول: “واش فلسطين محتاجة للهضرة، ياك كتقولو عندكم واحد من أقوى جيوش العالم و قوة ضاربة، فأظهروا لنا ذلك على أرض الواقع و انصروا إخوانكم المستضعفين في فلسطين عسكريا و ماديا و ليس شفويا”…
