أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليالقسام: ثمن التحرير غال جدا قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من...

القسام: ثمن التحرير غال جدا قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها


محمد عادل التاطو

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسـام، في بيان عسكري، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يحيى السنوار، الذي استشهد أثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن “ثمن التحرير غالٍ جداً قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها”.

وقالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، اليوم الجمعة، إن السنوار “ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وعن شعبنا وحقوقه المشروعة”.

وأضافت أنه “لمن دواعي الفخر أن تقدم حركتنا القادة قبل الجند، وأن يتقدم قادتها قافلة شهداء شعبنا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، وأن يستشهد قائدها بين إخوانه المجاهدين بطلاً مشتبكاً مع الغزاة الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمةً سائغةً لجيشهم الجبان”.

وتابع البيان العسكري: “لقد كانت مسيرة قائدنا “أبي إبراهيم” مسيرةً جهاديةً مشرّفة، كان خلالها من جيل التأسيس لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأجهزتها العسكرية والأمنية، ثم ضحى بزهرة شبابه أسيراً في سجون الاحتلال لأكثر من عشرين عاماً قبل أن يخرج رافع الرأس في صفقة وفاء الأحرار”.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه بمجرد تحرره من السجن، أبى السنوار إلا أن يواصل مسيرة الجهاد ولم يذق للراحة طعماً، فأشرف على العمل العسكري للحركة في الأقاليم الثلاثة وكان له دورٌ مهم في مسار توحيد جبهات المقاومة على طريق القدس.

كما ترأس الحركة في غزة لتشكل فترة قيادته نقلةً نوعيةً في مسيرتها الدعوية والسياسية والعسكرية التي تكللت بـ”طوفان الأقصى”، وفي مسار العلاقات الوطنية والعمل المقاوم المشترك، قبل أن يترأس الحركة في الداخل والخارج عقب استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، يضيف البيان.

ووفق المصدر ذاته، فإن “فصائل المقاومة، وفي القلب منها حماس، حين قررت دخول هذه المعركة الكبرى والفاصلة في تاريخ جهاد الشعب الفلسطيني وفي مسيرة أمتنا كانت تعلم بأن ثمن التحرير غالٍ جداً قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها، وقد كانت مستعدةً لتتقدم صفوف المضحّين في القلب من أبناء شعبها”.

وأشارت القسام إلى أن المقاومة “فقدمت القادة والجند رافضةً الإذعان للعدو أو السكوت على ظلمه ونهبه لحقوق شعبنا المشروعة، ولن تتوقف مسيرة جهادنا حتى تحرير فلسطين وطرد آخر صهيونيٍ منها واستعادة كامل حقوقنا المشروعة، وخير دليلٍ على ذلك أن شعبنا لم ينكسر أو يستسلم بعد عام من معركة “طوفان الأقصى” رغم فداحة الأثمان التي دفعها ورغم جرائم الإبادة الصهيونية الوحشية”.

وأردفت: “واهمٌ هذا العدو المجرم إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار وهنية ونصر الله والعاروري وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة”.

وشددت على أن “الشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراساً ينير طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين، وقد ترك قادتنا خلفهم مئات الآلاف من المجاهدين من أبناء شعبنا وأمتنا المصممين على مقارعة الاحتلال الصهيوني حتى تطهير فلسطين والمسجد الأقصى من دنسه، وكنسه عن أرضنا بإذن الله”.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رسميا، اليوم الجمعة، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، خلال اشتباكه مع قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، في كلمة متلفزة، زوال اليوم الجمعة، إن يحيى السنوار “ارتقى مقبلا غير مدبر مشتبكا في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية”.

وأشار إلى أن الشهيد “واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بطوفان الأقصى العظيم”، لافتا إلى أنه “كان استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين”.

وشدد الحية على أن “دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات”، مؤكدا أن “حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.

واعتبر القيادي في حماس أن “استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة”، مؤكدا أن “أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات”.

وتزامنا مع كلمة الحية، أصدرت حركة “حماس” عبر موقعها الرسمي بيان نعي “القائد المجاهد الشهيد والرَّمز الوطني الكبير، يحيى السنوار أبو إبراهيم، قائد معركة طوفان الأقصى”.

وقالت الحركة إنه “بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة، تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء”.

وأضافت أن السنوار “ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة