أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليعقد شراكة يكشف “زيف” شعارات الجزائر لرفض التطبيع ودعم فلسطين

عقد شراكة يكشف “زيف” شعارات الجزائر لرفض التطبيع ودعم فلسطين

عبد المالك أهلال

يبدو أن مسرحية النظام الجزائري بشأن مناصرة للقضية الفلسطينية باتت مفضوحة أمام الرأي العام بعد تقرير نشرته للمجلة الفرنسية “جون أفريك”، كشفت فيه فضيحة جديدة للنظام العسكري في الجارة الشرقية بعد توقيعه عقد مع شركة مرتبطة بإسرائيل بغرض “تجميل” وجه النظام وسط صناع القرار الأمريكي.

وبحسب التقرير الذي كتبه للصحافي الجزائري فريد عليلات، فإن الحكومة الجزائرية وقعّت مؤخرا عبر سفيرها لدى واشنطن، عقدا مع شركة أمريكية معروفة بدعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تضم من بين مستشاريها، إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل بين يوليو 1999 ومارس 2001، وهو ما يثير الاستغراب نظرا للشعارات التي ترفعها القيادات الجزائرية ضد إسرائيل في أكثر من مناسبة.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه بالإضافة إلى كون الشركة لها علاقة مع إسرائيل وكيانات إسرائيلية، فإنها ساهمت في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، في إطار اتفاقيات أبراهام. ووفقًا للوثائق التي اطلعت عليها المجلة الفرنسية دفعت المنامة 730 ألف دولار في عام 2023 لمكتب BGR مقابل خدماته.

وقال الباحث في العلاقات الدولية والمحامي بهيئة تطوان، نوفل البعمري، إن ما نشرته صحيفة “جون أفريك” التي كشفت عن توقيع السفير الجزائري بواشنطن عقداً تجارياً مع شركة BGR group المعروفة بدعمها الصريح و العلني لإسرائيل، يدين النظام الجزائري، خاصة في الفترة الأخيرة من عدوانها على قطاع غزة التي شهد ارتكاب إسرائيل لجرائم تصل لحد وصفها بجرائم ضد الإنسانية استهدفت فيها المدنيين العزل يكشف حجم البروباغاندا التي يقوم بها هذا النظام سواء في فترة الحملة الانتخابية أو قبلها.

وقال البعمري في تصريح لجريدة “العمق” إن توقيع الجزائر لعقد تجاري مع هذه الشركة المقربة من إسرائيل، ” ينسف اداعات أركان النظام حول دعمهم للشعب الفلسطيني و للقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن” هذا الدعم المعلن هو دعم ثبت غير ما مرة زيفه وزيف الشعارات، التي يرفعها هذا النظام في إطار دعايته التي يقوم بها”، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث ذاته، أن عدة تقارير إعلامية، كشفت في أكثر من مناسبة على وجود علاقات تجارية واقتصادية مباشرة بين الجزائر وإسرائيل ازداد حجمها خلال فترة العدوان ولم تتوقف”، موضحا أن  الشعارات التي يتم ترديدها كان الغرض منها التغطية على هذه الارتباطات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية الموجودة بين الكيان الاسرائيلي والدولة الجزائرية، و هي ارتباطات يؤكدها توقيع هذا العقد الذي فضحته التقارير الإعلامية الأخيرة”، على حد قوله.

وحسب المجلة الفرنسية،  فإن العقد وقعه السفير الجزائري بواشنطن، صبري بوقادوم، في بداية شهر شتنبر الجاري،  مع مكتب BGR Group وهي مجموعة تأسست عام 1991، وتعد واحدة من أكبر شركات الضغط والاتصالات في واشنطن، وتعمل مع نحو 200 زبون في الولايات المتحدة وحول العالم، وذلك للقيام بعمليات ضغط في الولايات المتحدة لصالح الدولة الجزائرية.

وبحسبها تبلغ قيمة العقد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 شتنبر 720 ألف دولار سنويًا، ولا يشمل التكاليف الأخرى التي قد ينفقها المكتب في سياق أنشطته. ووفق معطيات الوثيقة التي وقع عليها بالأحرف الأولى السفير بوقادوم – الذي تم تعيينه سفيرا لدى واشنطن في أكتوبر 2023، وكان قبل ذلك وزيراً للخارجية من أبريل 2019 إلى يوليوز 2021 – ستقوم مجموعةBGR  بتقديم خدمات الشؤون الحكومية والعلاقات العامة نيابة عن الزبون فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والجزائر.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة