أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليغضب من رؤية نتانياهو لمستقبل غزة

غضب من رؤية نتانياهو لمستقبل غزة

الدار/ تقارير

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي، استعرض فيه رؤيته لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب. وأكد نتانياهو أن أهدافه الأساسية تتمثل في “النصر على حماس، وإقامة إدارة مدنية” تدير القطاع.

استمر خطاب نتانياهو لمدة 52 دقيقة، ولم يتطرق إلى حل الدولتين المدعوم أمريكياً، كما لم يذكر السلطة الفلسطينية في خطابه. بدلاً من ذلك، استحضر نتانياهو تجارب إسرائيلية سابقة لإنشاء كيانات فلسطينية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

في سبعينيات القرن الماضي، وخلال مأدبة عشاء في منزل شخصية عشائرية فلسطينية في الخليل، طرح الحاكم العسكري الإسرائيلي للمدينة، يغئال كرمون، فكرة إنشاء هيكل إداري مدني لإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة. تولى مناحيم ملسون، مستشار الشؤون العربية في مؤسسة الحكم العسكري الإسرائيلي، تنفيذ هذه الفكرة بعد اتفاقية كامب ديفيد مع مصر عام 1978، بهدف إلغاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية.

أسس ميلسون وكرمون “روابط القرى”، التي كانت هيئة فلسطينية مدنية مدعومة من الحاكم العسكري الإسرائيلي، واختار مصطفى دودين رئيساً لها. لكن الخطة فشلت بسبب مقاطعة الفلسطينيين لهذه الروابط، واعتبارها وجهاً مدنياً للاحتلال.

تصاعدت قوة الشخصيات الوطنية الفلسطينية المرتبطة بمنظمة التحرير، كرد فعل على “روابط القرى”، وشهدت الانتخابات البلدية تصاعدا في الوعي الفلسطيني تجاه محاولات إسرائيل لتشكيل إدارة فلسطينية دون منظمة التحرير.

بعد أكثر من 45 عاماً، أعاد نتانياهو الحديث عن “إدارة مدنية” تدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترفض أي خطط تستثني السلطة الفلسطينية أو لا تأخذ بعين الاعتبار حل الدولتين، كان نتانياهو واضحاً في طرحه.

يعتقد المحلل السياسي الإسرائيلي وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، مئير مصري، أن نتانياهو يقصد بإقامة “إدارة مدنية” في غزة، أن “إسرائيل مستعدة لإعادة حكم القطاع ووضعه تحت الاحتلال العسكري إذا أراد الغزيون ذلك. أما إذا أرادوا حكم أنفسهم، فعليهم تشكيل إدارة منتخبة تنبذ العنف وتنسق مع إسرائيل”.

وأضاف مصري، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، أن هذا الطرح “قابل للتطبيق، ويحقق الاستقرار والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ لا يوجد خيار أفضل”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة