أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليصحيفة: إيران تحقق مع قائد فيلق القدس لشكوك حول تخابره مع إسرائيل

صحيفة: إيران تحقق مع قائد فيلق القدس لشكوك حول تخابره مع إسرائيل


إسماعيل الأداريسي

أكدت مصادر مطلعة أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، على قيد الحياة ولم يتعرض لأذى، إلا أنه يخضع للحراسة والاستجواب في ظل تحقيقات تجريها السلطات الإيرانية حول خروقات أمنية كبيرة.

ولم يظهر قاآني علنًا منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على بيروت يوم 27 شتنبر 2024، وهي الضربة التي هزت محور المقاومة المناهض لإسرائيل.

ووفق موقع “ميدل إيست آي”، فإنه منذ وقوع هذه الحادثة، بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني تحقيقات مكثفة لمعرفة كيفية اختراق إسرائيل لقيادة حزب الله وتحديد مكان وجود نصر الله في وقت الضربة، ناقلة عن مصادر من طهران وبيروت وبغداد، بينهم شخصيات شيعية بارزة ومصادر مقربة من حزب الله والحرس الثوري، أن قاآني نفسه يخضع للتحقيقات وأنه تم تقييد تحركاته مع فريقه.

وتولى قاآني قيادة قوة القدس بعد مقتل قاسم سليماني في غارة أمريكية في يناير 2020. وعلى مدار الشهرين الماضيين، تمكنت إسرائيل من استهداف وقتل عدد من القادة البارزين في محور المقاومة، بمن فيهم قادة عسكريون من حزب الله.

وتزايدت الشكوك حول وجود اختراق داخلي كبير بعد مقتل هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر خليفة محتملًا لنصر الله، في غارة جوية إسرائيلية قوية على قاعدة سرية لحزب الله في 4 أكتوبر.

وبحسب “ميدل إيست آي”، فإن صفي الدين كان قد اجتمع مع كبار قادة الحزب في مجلس شورى حزب الله في اليوم الذي استُهدف فيه، حيث تسببت الضربة الإسرائيلية في تدمير مبانٍ سكنية كبيرة ومقتل العديد من القيادات الحاضرة.

ورغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقتل صفي الدين، إلا أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين لم يؤكدوا بعد مقتل القائد بشكل قاطع.

وذكرت تقارير إعلامية أن قاآني كان في لبنان بعد مقتل نصر الله لتقييم الوضع على الأرض. ومع ذلك، انقطعت الاتصالات معه بعد الهجوم على صفي الدين لمدة يومين، ما أثار الشائعات حول إصابته أو مقتله في القصف الإسرائيلي.

لكن مصادر في الحرس الثوري، وفق ما أكدته “ميدل إيست آي” أكدت أنه لم يكن حاضرًا في اجتماع مجلس الشورى ولم يصب بأي أذى، مضيفة: “قاآني تمت دعوته لهذا الاجتماع وفي ظل الظروف الحالية كان يجب أن يكون حاضرًا. ليس واضحًا أين يتواجد قاآني حاليًا. تقول ثمانية مصادر إنه في طهران، لكن مصدرًا آخر قال إنه لا يزال في بيروت.

مصادر لبنانية وعراقية قالت أيضا إن قاآني “قيد الإقامة الجبرية”، وإنه يخضع حاليًا للاستجواب تحت إشراف مباشر من المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي.

ورغم تأكيد نائب قائد قوة القدس إيراج مسجدي أن قاآني بصحة جيدة ويمارس مهامه اليومية، فإن مصادر أخرى من إيران والعراق ولبنان أفادت بأنه يخضع للتحقيقات وأنه قد وُضع تحت الإقامة الجبرية.

وأشارت بعض المصادر إلى وجود شكوك قوية بأن الإسرائيليين قد اخترقوا الحرس الثوري الإيراني، خاصة في الساحة اللبنانية، مما دفع إلى فتح تحقيقات واسعة. وذكرت أن القوات الإيرانية تركز الآن على تحديد مصدر هذا الاختراق الكبير.

وقال قائد فصيل مسلح مدعوم من إيران لموقع “ميدل إيست آي” إن اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، في طهران في يوليو قد زاد من الشكوك بأن قوات الأمن الإيرانية قد تعرضت لاختراق كبير.

وقال القائد: “الإيرانيون يحاولون الآن تحديد مدى الاختراق ومصدره. تشير الدلائل إلى أن المصدر هو الحرس الثوري، لكن لا يمكن التأكد في هذه المرحلة”، مضيفا: “كل ما يمكن قوله الآن هو أن الخرق كبير للغاية والخسائر التي تسبب بها أكبر بكثير مما كان متوقعًا”.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات الأمنية بعد اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في انفجار وقع في طهران في يوليو الماضي، وهو الحادث الذي زاد من الشكوك حول اختراق قوات الأمن الإيرانية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة