أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيإدانة المقتول! العالم الحر كله سعيد بالإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون

إدانة المقتول! العالم الحر كله سعيد بالإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون

حميد زيد – كود ////

الناتو.

الرئيس الأمريكي بايدن.

نائبته كامالا.

ألمانيا الرسمية بلسان وزيرة خارجيتها.

الرئيس الفرنسي ماكرون

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

المتأسرلون في المغرب. وفي كل مكان.

…….

هؤلاء جميعا عبروا عن فرحتهم لمقتل بطل المقاومة الفلسطينية يحيى السنوار.

هؤلاء جميعا أجمعوا على أن العالم سيكون أجمل بعد السنوار.

دون أي كلمة عن الاحتلال.

هؤلاء جميعا فلسطين بالنسبة إليهم لا شيء.

والعرب لا شيء.

والمسلمون لا شيء.

والضحايا لا شيء.

ويستحقون أن يموتوا كل هذا الموت.

والمهم هو أن يتم التخلص من يحيى السنوار.

هؤلاء جميعا لا يهمهم سوى أمن القاتل.

وسوى سلامه.

وسوى اتفاقاته.

هؤلاء جميعا منحازون لإسرائيل. ولجرائمها.

هؤلاء جميعا يعلنونها صراحة.

هؤلاء جميعا تنتابهم سعادة غامرة وهم يرون الفلسطيني يقتل كل يوم.

هؤلاء جميعا لا تعنيهم مشاعر أمة كاملة.

هؤلاء جميعا ضد أن يقاوم شعب الاحتلال.

وبما أن أغلبيته مسلمة.

فهو يستحق أن يباد. وأن يدفن تحت الأنقاض.

ولا كلمة من الناتو.

ولا كلمة من العرب. ومن دول العرب.

ولا كلمة من الغرب المتفوق. والقوي. والديمقراطي. عن غزة.

ولا ذرة إنسانية.

ولا تعبير عن الحزن من طرفهم.

بينما فرحون لمقتل بطل المقاومة الفلسطينية يحيى السنوار.

ولا يخفون غبطتهم.

بل يصرون على الإعلان عنها.

ويتسابقون.

ويسارعون تباعا إلى التصريح بذلك كي يرضى عنهم القاتل.

هؤلاء جميعا لا يجدون غضاضة في أن يكونوا مع دولة مجرمة. وعنصرية. اسمها إسرائيل.

هؤلاء جميعا صاروا أكثر من أي وقت مضى مكشوفين.

ولم يعد أحد يصدق شعاراتهم. ولا خطابهم. ولا إنسانيتهم. ولا تقدمهم.

هؤلاء جميعا منتشون بكل هذا الموت. وبكل هذا القتل الإسرائيلي.

هؤلاء جميعا محتفلون باغتيال السنوار.

وبقتل الفلسطينيين الذي لم يتوقف منذ ثمانين سنة.

ولأول مرة يحدث هذا في التاريخ.

ولأول مرة يتحد كل العالم “الحر” ضد شعب تحتل إسرائيل أرضه.

لأول مرة لم يعد الإنسان يخجل من أن يكون ضد الضحية.

وضد المظلوم.

وضد المحاصر.

وضد المجوع.

وضد الأطفال. والنساء.

وفي صف المجرم.

ومهما تمت إبادة الفلسطيني.

ومهما تم قتله.

ومهما تمت تصفية قضيته.

فالعالم الغربي سعيد بذلك.

ولا يطلب من إسرائيل أي شيء.

ولا يطلب منها إلا أن تقتل الفلسطينيين بسرعة.

و لا تتأخر في التخلص منه.

هؤلاء جميعا. بمن فيهم المتأسرل المغربي. والمتأسرل في كل مكان.

ضد أن يقاوم الفلسطيني.

وضد أن يكون بطلا.

هؤلاء جميعا يستكثرون على الفلسطيني ذلك.

ويرفضون أن يكون شجاعا. وصامدا. ومقاوما. و فدائيا. وشهيدا.

هؤلاء يريدون الفلسطيني مستسلما.

يريدونه جبانا.

يريدون بلا دين. ولا هوية. ولا انتماء.

يريدونه مسلما بالهزيمة. وبتفوق إسرائيل العسكري. وبقوتها.

هؤلاء جميعا يريدون منه أن يقبل بالأمر الواقع.

وأن يخضع.

وأن يمنح أرضه لإسرائيل دون مقاومة.

و كي لا ينكشفوا.

فإنهم يلونون ذلك بالواقعية. وبميزان القوى.

وبتطرف المقاوِم.

هؤلاء. ودون خجل. يقدمون له الدروس. والنصائح.

ويريدونه متأسرلا مثلهم.

يريدونه مع إسرائيل. ومتضامنا معها. ومع احتلالها. ومع سلامها.

هؤلاء جميعا ظنوا أن إسرائيل طوت بشكل نهائي صفحة فلسطين

وأنهم تخلصوا منها إلى الأبد

محتفلين بالغد المزهر الخالي منها ومن مشاكلها

حتى جاءت المقاومة

و حتى جاء البطل يحيى السنوار

ونغص عليهم سلامهم

ونغص عليهم تجارتهم وأرباحهم

وتعايشهم

مذكرا العالم من جديد بوجود فلسطين

وبأنها محتلة

مستشهدا

حرا

شجاعا

مضحيا بروحه من أجل شعبه

فاضحا للقاتل

ولكل من يدعمه

ولكل من يستسلم له

ولكل من يعبر عن فرحه لقتل الفلسطيني

لمجرد أنه فلسطيني

ومسلم

ويدافع عن أرضه وكرامته

وحقه في أن يكون له بيت

ودولة

مثل كل البشر في هذا العالم.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة