محمد سقراط-كود///
في بداية الألفينات ظهر جهاز VCD ودخل لكاع ديور المغاربة وبراتشهم ونوايلهم، وظهر سوق كبير ديال قرصنة الأفلام والمسلسلات بدا من درب غلف ونتاشر في المغرب كامل، وأخيرا أصبح ممكن للمغربي البسيط أن يختار شنو باغيب يسمع ويشوف وفاش يتفرج، وبانوا نجوم جداد عمرهم دازو في التلفازة الرسمية أو يحتاجو يدوزو فيها أصلا ولكن كانت شهرتهم كبيرة في المغرب كامل بحال الشابة نبيلة مثلا أو الثنائي الهناوات لي كانوا مشهورين كاسيط ولكن التفركيعة هي في السيديات، وأقلام مغربية عديدة ساهم الفيسيدي في تخليدها كجزء مهم من الثقافة الشعبية مثال القسم رقم 8 ، هاداك أشهر فيلم مغربي تم تناقله ومشاهدته عبر السيديات، وهادشي لي خلق ثقافة بديلة بموسيقتها وأفلامها وكوميدياها خارج النسق المتعارف عليه، وفي ظل إستغراب الآخرين لي عند راسهم هوما مصدر المعرفة السائدة.
وهادشي لي وقع مؤخرا مع القرائة فاش بدات حملات ديال بيع الكتب المقرصنة في الفراشات في الشوارع الرئيسية راه قربوا الكتاب للمواطن بعيدا على الرسميات والمكتابات والأثمنة الخيالية ديال الكتوبة، وحتى هوما خلقوا ثقافة بديلة أدباء مشهورين بزاف عند فئة من الشباب، ولكن المثقف والقارئ الكلاسيكي عمرو سمع بيهم حيت هو براسو قرائاتو نمطية مكتخرجش على الكتاب لي رابحين نوبل والجوائز الكبرى وقائمة البوكر الطويلة والقصيرة، هاد الفراشة وليتي تلقى عندهم كتوبة مكنتيش تحلم بيهم قل من مية درهم غير بتلاتين وكتب أجنبية وترجمات حديثة، لي خرج كتلقاه عندهم وما عندهم إيديولوجية أو فكر خاص بحال المكتبات الإسلامية أو اليسارية، كتلقاهم حاطين الموطئ جنب تفسير القرآن جنب كتب نوح حراري جنب داروين شخصيا، دراري كيبيعو ويشريو وصافي، في هاد الفراشات لقى هاد الجيل الجديد لي كيجيب معلوماتوا والإقتراحات ديال القرائة من الأنترنيت الكتب لي كيقلب عليها وهنا بانوا روائيين بحال أسامة المسلم وأيمن العتوم وعمرو عبد الحميد مول أرض زيكولا، وبثينة العيسى وكتاب كثار يقدرو يجيو للمعرض ويديرو نفس الضجة لي دارها أسامة مسلم في غفلة عن المثق الكلاسيكي .
أسامة مسلم واخا يكون عيان حتى عيا يحسب له أنه خلى شباب يشدو كتاب في يديهم واخا مقرصن بالنسبة للعديد منهم حيث كتوباتو غاليين وفي نفس الوقت مطلوبين ومقرصنين على الجهد، وساهم هو براسو في التقرب من قرائه عبر مواقع التواصل، تكتب ليه تعليق يرد عليك المهم الكاتب القريب من قرائه، كيناقش معاهم الأحداث والشخصيات ويعلمهم بكل جديد، ويتواصل مع الناس لي كيديرو محتىو عليه، هادشي كان غير متاح نهائيا شحال هادي، أنا قاري الأطنان ديال الكتوبة مرة وحدة لي هدرت وجمعت مع كاتب قريت ليه وهو محمد أيت حنا تلاقيتو في التران وعطاني رواية مترجمها لأكوتا كريستوف الدفتكر الكبير رواية عظيمة، ومرة شفت صنع الله إبراهيم مباشرة في طنجة ولكن كان مدور بيه بنادم والدنيا مربجة، وكان التواصل معاهم شبه مستحيل، حاليا تقرى الحاجة تعجبك تمشي تسول لي كتبها في مواقع التواصل، وحتى هو راه عندو منتوج أدبي كيسوقوا بتقنيات التسويق الحديثة بحال الى غادي يتسوق ماكياج أو ملابس رياضية، راه حتى حنا مكرهناش شي نهار كاتب مغربي يمشيس لمصر أو السعودية أو سوريا ويتزاحموا عليه الناس ويسخفوا واخا يكون كيكتب حتى الحجابات دالقبول هانية، المهم شي حاجة تخرج من عندنا ونصدروها للشرق عوض بحال ديما تجي من الشراق ونستهلكوها هنا.
