أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيلا لوم على محمد رمضان! المشرشر المصري تحتفي به وزارة الثقافة بينما...

لا لوم على محمد رمضان! المشرشر المصري تحتفي به وزارة الثقافة بينما المشرشر المغربي في السجن

حميد زيد – كود//

لو وجه وزير الثقافة مهدي بنسعيد دعوة إلى بيلدوزر.

لو قال له تعال معي إلى المعرض الدولي للكتاب. فلن يرفض السيد البيلدوز المحترم الدعوة.

لو استضاف مهدي بنسعيد الفنانة المتألقة دبابة. وتجول معها في أروقة المعرض. وداست المزنجرات على منشورات دار الفراشة.

فالخطأ هنا لا تتحمل مسؤوليته الدبابة. ولا المزنجرات.

ولن تقول هذا ليس مكاني.

ولن تتساءل ماذا أفعل بين الكتب.

ولو جاء مهدي بنسعيد بالنار. و اللهب. فستأتي النار شاكرة. وستشعل المعرض. و ستخبر كل من يريد أن يطفئها أنها من طرف وزير الثقافة. وستضع البادج. محتجة على الماء.

وسيكون معها حراسها الشخصيون.

وسيتحلق حولها كل الفانز. وكل جمهورها. من الپيرومانيين. و المجوس.

وإن هي أتت على الأخضر واليابس وعلى كل الفرق. فلن تكون النار هي المخطئة. لأنها مدعوة. ومصاحبة من وزير الثقافة.

ولو جاءت شاحنة إلى المعرض.

ولو جاءت مكبات الأزبال في زيارة للمعرض.

ولو نزل مظليون من السماء.

ولو سقط صاروخ.

و لو دخل سرب طائرات مسيرة بدعوة كريمة من مهدي بنسعيد.

فلا لوم هنا على الطائرات المسيرة.

ولا على الصاروخ.

ولا على كل الضيوف الذين وجه إليهم الدعوة

ولو جاءت وحوش تلتهم الزوار.

ولو جاءت آلة ضخمة تمضغ الورق. وتطحن الأغلفة. والناشرين.

فلا لوم عليها.

ولو جاء المغول الذين هجموا على بغداد وأحرقوا كتبها.

ولو جاء هولاكو.

فلا لوم عليه. بل اللوم كل اللوم على من استضافه. وقام بمرافقة هولاكو. مبتسما. سعيدا. واثقا من نفسه. لاعبا بالثقافة. وبالأدب. وبالصحافة.

ولذلك فلا لوم على محمد رمضان هو الآخر.

فقد لبى الدعوة.

وليس مستبعدا أن يكون قد تلقى تعويضا عن حضوره إلى المعرض.

بل اللوم على وزير الثقافة.

الذي اكتشف أن الحياة سهلة.

وأنه بسهولة يمكنك أن تصبح وزيرا للثقافة.

ويمكنك بسهولة أن تصبح مُصَنّعا.

ولك شركة سيارات.

ولك فريق كرة.

ولك معرض للكتاب كان لمدينة أخرى.

و لذلك فهو يفعل دائما ما يحلو له

ويلعب بالأدب

وبالكتاب

وبالصحافيين

وبالتاريخ

وكل ما يريده يحصل عليه في الحين كأي وزير شاب مدلل.

ويتسلى

ويأتي إلى المعرض ومعه “النامبر وان”.

و الذي يشبه في توجه الفني تجربة “شررر كبي أتاي”.

والفرق الوحيد بينهما هو أن وزارة الثقافة المغربية تحتفي بحمد رمضان المصري

بينما يدان المشرشرون المغاربة.

رغم أنهم يغنون نفس الغناء

ولهم نفس الإيقاع

ونفس اللحن.

و ينتمون إلى نفس تجربة “المهراچانات”.

لكن لا كرامة لمشرشر في وطنه.

وفي وقت تتحلق حول المشرشر المصري المعجبات ويلتقطن معه السيلفيات.

ويحرسه وزير الثقافة

ويحتفي به

فإن المشرشر المغربي يقبع في السجن.

وحيدا

وتصله أخبار زميله المصري

وكيف استقبله المغاربة

وكيف كرمه الوزير الشاب مهدي بنسعيد

ومشى خلفه

كما يمشي الصغار خلف الكبار.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة