أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيأي تعديل حكومي هذا بدون اتحاد اشتراكي! لن تكون هناك دولة اجتماعية...

أي تعديل حكومي هذا بدون اتحاد اشتراكي! لن تكون هناك دولة اجتماعية ولن تكتمل. إلا إذا تمت الاستعانة بالتجربة الاتحادية

حميد زيد – كود ///

كان حزب الاتحاد الاشتراكي مهتما أكثر من غيره بالتعديل الحكومي.

كان يستحقه.

كان يطالب في كل مرة أن يكون حاضرا فيه.

كان الاتحاد الاشتراكي يبدع في التنظير للتعديل الحكومي.

كان يفلسفه.

كان يعتبره سُنّة الحياة الحكومية.

كان دائما يرى أن البلاد في حاجة إلى وزراء اتحاديين.

كان يحتج من أجل ذلك.

كان يهدد.

كان يستجدي.

كان يتقدم بملتمس الرقابة.

كان يلين.

كان يتذكر الأيام الخوالي.

كان يزأر.

كان يتمسكن.

كان يستعمل كل الأساليب والتقنيات والمعارف دون جدوى.

كان يريد أن يلتحق بالحكومة بأي شكل.

كان متعطشا إلى ذلك.

كان يقول إن الدولة الاجتماعية لن تتم. ولن تكتمل. إلا إذا تمت الاستعانة بالتجربة الاتحادية.

كان الاتحاد الاشتراكي يشعر بالغبن.

وبأنه متخلى عنه.

كان يتشعبط بالحكومة.

كان يلوم عزيز أخنوش لأنه تركه وحيدا مع الحركة الشعبية.

كان غير راغب في المعارضة. وفي التنسيق مع محمد أوزين.

كان يحس بأنه تعرض للخديعة.

كان يشعر بالعزلة.

كان يرى أنه ليس في مكانه.

وأنه لم يضح كل هذه التضحيات كي يجد نفسه معارضا مع ثلاث نساء من العدالة والتنمية.

كان مهووسا بالتعديل الحكومي.

كان يجري إليه.

فلجأ إلى البلاغات. وإلى التنبيه إلى أن الوقت قد حان لإجراء التعديل الحكومي.

كان هو شغله الشاغل.

كان هدفه الأول.

كان همه الأساس.

كان لا يرى نفسه خارج التعديل الحكومي.

كان مستعدا أكثر من كل الأحزاب الأخرى لهذا التعديل.

كان مقترحا نفسه.

كان يريد أن يخدم المغرب.

كان يريد أن يقدم يد العون لليبراليين الذين لا يفهمون ماذا تعني الدولة الاجتماعية.

كان يرى نفسه هو الأحق بالتواجد في الحكومة.

كان ينتظر هذا التعديل كما لم ينتظره أحد في المغرب.

كان غير قادر على الصبر.

كان يكتب ذلك في جريدته. وفي الفيسبوك. وفي الجدران. وفي كل مكان.

كان يعيش من أجل التعديل الحكومي.

كان يعول عليه ليستمر في الحياة.

كان التعديل الحكومي مشروعا اتحاديا.

كان أملا اتحاديا.

كان طوق نجاة.

وقد ركز عليه الاتحاد الاشتراكي أكثر من أي شيء آخر.

وأعد وزراءه.

وقدم كل ما يمتلكه من تجربة.

وظل ينتظره

وكلما تأخر

وكلما تم تأجيل التعديل الحكومي

كان الاتحاد الاشتراكي يذكرهم به.

كي لا ينسوا.

ويقدم نفسه

ويقول أنا جاهز

أنا مستعد

أنا في خدمة الدولة الاجتماعية

أنا ضروري لكم لتنزيلها

أنا مختص فيها

لكن لم يكن أحد يهتم للأسف بحاجة الاتحاد الاشتراكي إلى أن يكون في الحكومة

و لم يفكر أحد في هذا الحزب

و لم يستجب له أحد

رغم أنه كان دائما يستعجل التعديل الحكومي

وينادي به

ويخطط له

ويرسل الرسائل.

فأي تعديل حكومي هذا

في ظل غياب

من كانوا في أمس الحاجة إليه.

وأي دولة اجتماعية سنقوم بتنزيلها

في ظل إقصاء

الحزب الذي يفهم فيها

و يتبناها أكثر من غيره.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة