أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيالتفوق الأخلاقي لإسرائيل على المقاومة! ليس من الأخلاق في شيء أن تقصف...

التفوق الأخلاقي لإسرائيل على المقاومة! ليس من الأخلاق في شيء أن تقصف جنودا مسالمين وهم يتناولون عشاءهم

حميد زيد كود ///

إسرائيل دولة لا تميز بين المدني والعسكري.

ولا بين الطفل والجندي.

ولا بين الممرض والطبيب والمرأة والمقاوم.

ولا بين الفلسطيني واللبناني وموظف الأمم المتحدة.

وهذا يحسب لها.

إنها تقتل الجميع.

على قدم المساواة.

ولا تتردد لحظة في إبادة شعب بكامله.

لأنها لا تفرق بين البشر.

وكل حي يستحق أن يقتل حسب إسرائيل.

وكل نفس.

وكل رضيع.

وكل أم.

وكل جنين في بطنها.

كي لا يولد.

وكي لا يكبر ويصبح فلسطينيا يقاوم الاحتلال.

ومن أجل الوصول إلى السنوار.

ومن أجل شخص واحد.

فإسرائيل مصرة على تحويل غزة إلى مقبرة جماعية لكل سكانها.

ومصرة على ردم شعب تحت الأنقاض.

وتفعل ذلك لأنها دولة متقدمة.

وتحمل قيم الغرب الإنسانية.

متعاملة مع الجميع بالمثل.

انسجاما مع قيم العدل والمساواة.

وترى أنه لا فرق بين الفلسطيين.

وأنهم جميعا حيوانات.

كما صرح وزير في حكومة الدولة العبرية.

أما المقاومة.

ولأنها مسلمة.

وعربية.

و شرقية.

ومتخلفة.

فهي حريصة على أن تضرب الجيش الإسرائيلي فقط.

وتقصف ثكناته وقواعده بالصواريخ والمسيرات.

وهذا يسيء إليها.

ويجعلها منحازة.

وعنيفة.

وتصيب الجندي الإسرائيلي البريء.

والمسالم.

والآمن.

وتقصده دون غيره.

وتفاجئه وهو يتناول عشاءه.

وهو متخم بقتل الفلسطينيين.

ولا يهمها أن الوقت متأخر.

ولا يهمها الليل.

وأن الجندي الإسرائيلي وبعد أن قتل من قتل.

وبعد أن تعشى.

وتجشأ.

فإنه كان سيذهب إلى فراشه.

لينام.

حارمة إياه من الراحة.

هذا كله لا يهمها.

ولا يعنيها في شيء أن يكون له أهل.

وأن يصاب.

وأن يكون بعيدا عن بيته الذي سرقه من الفلسطيني.

كأنه ليس بشرا.

ولا يستحق بدوره النوم.

بعد يوم من العمل الشاق.

في قتل الأطفال.

وفي إبادة أهل غزة.

وما يحمي الجندي الإسرائيلي من المقاومة.

ورغم أنها تصيبه في ثكنته.

وفي مقتل.

فإنه دائما لا يموت.

أو يموت موتا طفيفا.

يموت قليلا.

وكم من عسكري إسرائيلي سقط صاروخ فوق رأسه.

لكنه لايموت.

أو يموت موتا طفيفا.

حسب الدعاية الإسرائيلية ومن يروج لها.

كي لا يؤثر ذلك على مشاعر المواطن الإسرائيلي.

وعلى رقة هذه الدولة.

وعلى إنسانيتها.

وعلى تفوقها الأخلاقي.

وحين يموت.

وحين لا ينفع الكذب.

فإنها تجعل منه فلسطينيا.

وهي التي توغل في الدم.

وفي قتل أهل غزة.

ولا تتحمل بالمقابل أن ترى جنديا إسرائيليا يموت.

وتظن المقاومة أنها بهذا السلوك.

وبتركيزها على العسكر.

دون المدنيين.

وعلى الثكنات.

دون المدارس.

والمستشفيات.

تظن أنها بذلك ستنجو من نعت الإرهاب.

لكن هيهات.

فنحن في عصر يمنع فيه الغرب الإنسان من المقاومة.

ولا يعترف به إلا إذا استسلم لإسرائيل.

ومهما فعلت المقاومة.

في غزة.

وفي لبنان.

ومهما وجه حزب الله مقاومته للجيش الإسرائيلي.

ومهما كان دقيقا.

ومهما تجنب قتل المدنيين.

فالتهمة جاهزة دائما.

ومن يقاوم الاحتلال هو الإرهابي في كل مرة.

ومن يحرص أن لا يقصف سوى الجيش فهو الذي يهاجمه الغرب.

لأنه انتقائي.

ولا يتعامل مع كل الإسرائيليين بالمثل.

ويتجنب قصف المدنيين.

لكن إسرائيل

ومن يدافع عنها. ومن يساعدها. ومن يقدم لها يد العون.

تحبطهم هذه المقاومة.

التي ترفض أن تكون إرهابية.

ويدفعونها دفعا إلى أن تكون كذلك وتكون مثل دولة إسرائيل

لكنها تمتنع.

وتفجر الدبابات.

وتصنع الكمائن.

وتضرب الثكنات.

ولا تستسلم.

ومن قسوتها

ومن تطرفها وتشددها الديني

ومن إرهابها

أنها لا تفعل مثل إسرائيل

ولا تقتل المدنيين

ولا الأطفال

ولا تتعامل معهم باعتبارهم جميعا إسرائيليين

بل تركز على الجنود الأبرياء

وتقصفهم

وهم يتناولون وجبة العشاء.

بينما بنادقهم

وقنابلهم

وصواريخهم

تحت طاولة الطعام.

وفي وضع يعجزون معه على الرد.

وهذا جبن من المقاومة

يؤكد توفق إسرائيل الأخلاقي عليها

حين لا تميز بين من ستقتل من الفلسطينيين واللبنانيين

وتفعل ذلك في الصباح والمساء.

وفي الفطور والغداء والعشاء

وفي كل الأوقات.

وفي كل أيام الأسبوع

ومنذ ما يقرب من ثمانين سنة

وهي تقصف

ولا تنحاز لأحد.

ولا تميز بين مدني و مقاوم.

بل تقتل الجميع

بعدل

وبمساواة

وبإرهاب دولة غير مسبوق

في كل تاريخ البشرية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة