أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيالمغاربة عرب وأمازيغ وأفارقة وما تشاؤون! شكرا للحوثيين. شكرا للسنة.شكرا لليهود. شكرا...

المغاربة عرب وأمازيغ وأفارقة وما تشاؤون! شكرا للحوثيين. شكرا للسنة.شكرا لليهود. شكرا للكفار. ولكل من شجعنا

حميد زيد – كود//

نحن  الآن عرب عاربة.

نحن عرب مستعربة.

نحن قحطانيون وعدنيانون.

نحن أمازيغ.

نحن أفارقة.

نحن سود. نحن بيض. نحن ملونون.

نحن مشارقة. نحن مغاربيون.

نحن ما تشاؤون.

نحن بدو. نحن رحل. نحن مقيمون. نحن جن. نحن بشر. نحن عفاريت.

نحن عجم.

نحن في كأس العالم. وإلى غاية نهايته. نحن كل شيء. وكل الأجناس. وكل الأعراق. وكل الديانات. وكل الشعوب.

ولا اعتراض لدينا.

ولن ندخل في هذا النقاش.

ولا تنغصوا علينا فرحتنا.

فهذا ليس هو الوقت المناسب للبحث عن الأصل.

لأنه ببساطة غير موجود.

ومن يشجعنا فنحن منه. وهو منا.

ومن يرانا منه فنحن حقا منه.

ومن يريد أن يحتكرنا. وينسبنا إليه. فله ما يريد.

نحن فينا كل الجينات.

نحن فرنسيون مغاربة.

نحن مغاربة فرنسيون.

نحن في قلب باريس نكاية في العنصريين.

نحن في الجمهورية. نحن في المملكة. نحن في النقاء كي نعكر صفوه.  نحن في الهجنة.

نحن في بلجيكا. وهولندا. وإيطاليا.

نحن في الغرب.

نحن في الشرق.

نحن حوثيون. نحن خصومهم. نحن من أطلقنا الرصاف فرحا بفوز المغرب في اليمن.

نحن شيعة.

نحن سنة.

نحن إباضيون.

نحن في البحرين. وعمان. ومصر. والجزائر. وتونس.

نحن يهود مغاربة في إسرائيل.

نحن فلسطينيون في غزة. وفي الضفة.

نحن في الجامع. نحن في الكنيس. نحن في الأغلبية. نحن في الأقلية.

نحن في من يرفض أن نكون في كل شيء.

نحن العرب في المقاهي.

نحن في قلوب الجنوبيين.

نحن في قرية بعيدة في بوليفيا.

نحن كلمة على لسان طفل يتفرج فينا في غابة في كولومبيا.

نحن في شاشة. في جبل. في بلاد بعيدة.

نحن في محركات البحث.

نحن في الصور.

نحن في جبهة البوليسارو.

نحن موقعنا الآن واضح في الخريطة.

نحن في بار بالبرازيل.

نحن فخر حفظة القرآن في أندونيسيا.

نحن في ماليزيا.

نحن في دعاء الأمهات.

نحن في الصلاة. وفي الرقص. وفي الكلاكسونات.

نحن في الأحلام.

نحن في كل العالم. وفي باخرة الصيد مع الصيادين.

نحن في الموج. نحن في الشاطىء.

وفي الغربة. وفي مغاربة أمريكا. وفي المكسيك. وفي السالفادور.

وفي كل مكان.

وفي الصحارى. وفي الفيافي. وفي القطب الشمالي. يسمع الناس اسم المغرب.

نحن في السجن. وفي فرحة المعتقل. نحن في الأمل.

نحن في تخلي الناس المؤقت عن تجارتهم. وعن قوت يومهم. من أجل المنتخب.

نحن في الصمت المخيم.

نحن في الشوارع الخالية.

نحن في الفوضى. والصراخ. والفرح العارم. بعد صافرة النهاية.

نحن في الخارج. نحن في الداخل. نحن في بوستن. وفي مونتريال. وفي كل مكان.

نحن في حنين المغترب.

نحن في الدمعة.

نحن في كل هذا الحب الذي أظهرته الكرة.

نحن في صراخ المشجعين المغاربة المرعب.

نحن في الفقراء المغاربة.

نحن في الأغنياء.

نحن في عيون الهنود. وفي باكستان.

نحن نمثل كل من لم يكن يمثله أحد.

نحن غصة في حلق من لا يفرح لنا.

نحن من نجعله ينسى حقده علينا. ويقفز فرحا بما حققه المغرب.

نحن هو حين يعود إلينا.

نحن معجزة وقد تحققت.

نحن لا نُصدّق.

فشكرا للعرب.

شكرا للأفارقة.

شكرا للمسلمين. شكرا للمسيحيين. شكرا لليهود. شكرا للا أدريين.

شكرا للأعداء.

شكرا للكفار أينما كانوا.

شكرا للسلاجقة. شكرا للأتراك.

شكرا للمتنبئين. شكرا للمنجمين على توقعاتهم التي كانت في محلها.

شكرا للخوارزميات على وقوفها إلى جانب الكبار.

ولن نلومها.

ولن نتهمها بالانحياز.

ونتفهم الضغوطات التي تتعرض لها من القوى العظمى.

ونتفهم تأثير الكبار عليها.

شكرا لكل من يرى أننا له.

شكرا لمن يعتبرنا منه.

شكرا لمن يستولي علينا.

شكرا لكل من منحنا كل هذا الحب.

شكرا للاعبين أساسا.

شكرا للكناتهم. شكرا للهجاتهم. شكرا لهوياتهم المتعددة. شكرا للمهجر.

شكرا للحبسة المغربية.

شكرا للعجمة المغربية.

شكرا لهذا اللبس الذي يميزنا.

شكرا للبطولة.

والشكر موصول للبنات.

واللواتي لولاهن

ولولا تشجيعهن المستمر. وارتداؤهن للقميص الوطني. ولولا خروجهن في الوقت الحاسم. لما تحقق شيء من كل هذا.

ولما صرنا عربا وأمازيغ وأفارقة ويهودا ومسلمين

والكل يهتف للمغرب.

والكل يفرح له.

وكل واحد يفتش عن المغربي الذي فيه.

ويخرجه منه.

ويرقصه.

ويحتفل معه.

نحن كل هذا.

نحن هذه الظاهرة وهذه الحالة. وهذه الهويات كلها هي هويتنا.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة