أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيبين جمال الروح وروعة المظهر… بقلم محمد اعويفية

بين جمال الروح وروعة المظهر… بقلم محمد اعويفية

الأحداثمحمد اعويفية

العرب لم ينبهروا بملابس رسولنا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكنهم انبهروا بحسن خلقه وشخصيته غير المتكلفة،و بصدقه وأمانته، فلقبوه بالصادق الأمين قبل أن يؤمنوا به ،واستطاع عليه الصلاة والسلام بخلقه الطيب وبجوهر رسالته وعظمتها أن يجعلهم من أمة ترعى الإبل والغنم إلى أمة المفروض فيها خير الأمم.

الكثير من البشر يهتمون بظاهر الأشياء عن باطنها، وغالبا ما تجدهم لايدرون المعنى الحقيقي لكُنه هذه الأشياء وعمق دلالاتها، ويعود هذا الإهتمام الزائد بالمظهر أو ظاهر الأشياء إلى عدم إدراك هذا الإنسان لحقيقته أولا كعابر سبيل لا أقل ولا أكثر، ثم لما يراد من هذه الأشياء والغاية منها .

ومنا من يسقط ضحية الإغراء الخارجي للأشياء أو الأشخاص والذي سرعان ما تتكشف معالمه ومضامنه بالحيازة أو التعامل والتصرفات والأفعال وردودها، فينتهي المطاف ليس بصدمة ولكن بقرار التخلص من الشيء أو الإبتعاد عن الشخص من أجل الإستمرار لكن بطريقة يكون فيها التعامل هذه المرة بدراية ووعي وبعض الفهم .

الإهتمام والإنشغال المفرط بالتفاصيل الشكلية البراقة يخفي الملامح الحقيقية لروح الأشياء، ويفقدها رونقها و المغزى منها وحتى رمزيتها والمراد منها كهدف أو غاية نبيلة، كما يدفع بها للأسف صوب الرتابة والملل فتصير بلا ذوق و لا طعم ولا معنى .

لا نريد أن يساء فهمنا فنحن هنا لا نبخس قيمة المظهر لا للشخص ولا للشيء ولسنا من دعاة المفاضلة بينه وبين الروح، مع أننا نؤمن كثيرا بجمال هذه الأخيرة وطهره الذي ينعكس في غالبه إيجابا على السلوك مهما كانت أناقة الخارج و روعة جماله الفاتن لكن يبقى التوازن مطلوبا ومرغوبا بينهما حتى يوجه الأداء والسلوك الحسن العام والخاص على حد سواء توجيها سليما بمردودية وجودة عالية .

Tags :بين جمال الروح وروعة المظهرهيئة التحرير21 سبتمبر، 2024

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة