أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيلا للأشباح في المدرجات! مهما حاولتم. فلن تنجحوا أيها الرجعيون وأيها الحداثيون....

لا للأشباح في المدرجات! مهما حاولتم. فلن تنجحوا أيها الرجعيون وأيها الحداثيون. في خلق قضية وجدل غير موجودين. فلا يوجد سوى الفراغ في الملاعب وفي كل مكان. و في كل البلاد. تصفر الريح

حميد زيد – كود///

هذا الموضوع ليس مغربيا.

هذا الجدل مفتعل.

و هذه الحملة غبية. ومنقولة نقلا.

فلا نساء ولا رجال في المدرجات المغربية.

ومنذ مدة. وهذه المدرجات فارغة من البشر. ومن التشجيع.

ومنذ كورونا. والريح تصفر. وأكبر الملاعب مغلقة. وأهم الأندية معاقبة.

والبيضاوي يستقبل في برشيد.

و الرباطي في القنيطرة.

والصحراوي في المحمدية.

ولا أحد في مدينته.

ولا أحد بين جمهوره.

وقد رأينا اللاعبين يصرخون ويشجعون بعضهم البعض.

ويلعبون دور اللاعب. ودور المهاجم. والمدافع. ودور المشجع. ويتزحلقون على العشب. كي لا يشعروا بالإحباط. و الملل. والعزلة.

ويذهبون إلى تحية الجمهور في شاشة التلفزة.

وقد سمعنا رجع صدى أصواتهم بفعل الفراغ.

لذلك كفوا أيها الرجعيون. ولا تقولوا: لا للنساء في المدرجات.

ولنفس السبب نرجوكم أيها الحداثيون المدافعون عن المرأة أن لا تنقضوا على هذا الموضوع.

ولا تصنعوا به رأيا.

ودفاعا عن المرأة.

فلا أحد في المدرجات المغربية.

ولا النساء. ولا الرجال. ولا القطط. ولا التيفوات. ولا الهتاف. ولا أي شيء.

وحدها إلترات الأشباح تملأ كل الجنبات.

وإذا كان ضروريا أن ننشغل بقضية ما.

وإذا كان كل هذا من أجل التسلية. وتدوير الكلام. ومن أجل ملء الفراغ الحاصل.

فلا بأس.

وما علينا في هذه الحالة إلا أن نتوجه للشبح ونقول له:”شد ختك فالدار”.

ولا تدعها تفلت منك كي تذهب عند زريدة.

وتعلق في ذبابة ذقنه.

أو تسبل عينيها لبرازيليي الوداد.

وتنادي على الملك آرثر.

وتقول له أنا أميرتك. متحدية هشام أيت منا. الذي دفع فيه الثمن الخيالي.

فالشبح في المدرجات مكبوت ويتحرش بالشبحة.

وأنثى الشبح عارية.

وهي التي تثير المشجع الشبح في الملعب.

وهي التي تستفزه.

بينما لا نساء في المدرجات كي نطلق حملة لمنعهن من الذهاب إلى الملعب.

ولكم أن تتخيلوا ماذا يفعل الأشباح الذكور للأشباح الإناث في طابور الدخول.

وهو ما لا يراه رجال الأمن.

ولا يراه الإنس.

حيث المسؤول عن كل هذا هو الأسرة الشبحية. وهو الأب الشبح. الذي لا ينهر ابنته. ولا يمنعها من الذهاب إلى الملعب. والجلوس في المدرجات مع جمهور الأشباح.

وكما في عالم البشر.

فقد تراجع دور الأسرة المكونة من الأشباح.

وأصبحت بدورها تعاني من التفكك. ومن غياب دور الأب.

ومن التأثر بثقافة الأشباح في الغرب.

ومن تطبيع الأشباح مع المثلية. ومع الخلاعة.

فغابت العفة.

وغابت قيم وأخلاق الأشباح المتوارثة.

وأصبحت مراهقات الأشباح المغربيات يملأن المدرجات. و يختلطن بالذكور. مستغلات غياب الجمهور الحقيقي. والذي من لحم ودم.

وباسم الحرية.

وبمبرر رابع العالم صرن يتبرجن.

ويشجعن البشر.

ورغم أننا لا نرى ما يقع في المدرجات المغربية من منكر.

ورغم أنها تبدو للوهلة الأولى فارغة. بسبب العقوبات.

لكن الذين يتواصلون مع الأشباح يقولون إن ما يحصل فظيع.

ولا أحد يتفرج في الماتش.

ولا أحد يتابع أطوار المباراة.

لأن الكل منشغل بالجنيات اللواتي يملأن المدرجات بغنجهن ودلالهن وإغرائهن للجن الذكور.

كما أنهم يتحدثون عن المضايقات التي يتعرضن لها خارج الملعب.

حين يعدن في التريبورتات. والهوندات. إلى بيوتهن تحت الأرض. وفي المجاري. وفي الفلوات.

لذلك

ومهما حاولتم

فلن تنجحوا أيها الرجعيون وأيها الحداثيون

في خلق قضية وجدل غير موجودين

فلا يوجد سوى الفراغ في الملاعب

وفي كل مكان

و في كل البلاد

تصفر الريح

و تخاض مباريات ومعارك طاحنة بين اللاعبين

في مدرجات فارغة.

وخالية من الجمهور

ومن النساء ومن الرجال. عن

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة