أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيما الذي تهيء له بديعة الراضي ورابطة كاتباتها الإفريقيات؟! قوة اتحادية ناعمة...

ما الذي تهيء له بديعة الراضي ورابطة كاتباتها الإفريقيات؟! قوة اتحادية ناعمة في القارة السمراء

حميد زيد – كود//

ما الذي يدور في رأس بديعة الراضي.

ما الذي تخطط له.

وكيف عنت لها فكرة استدعاء كاتبات إفريقيات وتأسيس رابطة لهن.

مقنعة ادريس لشكر بالحضور للمؤتمر التأسيسي.

ثم أين الرجال.

أين الكتاب الأفارقة الذكور.

وكيف. ولأول مرة. في التاريخ. يتم خلق تجمع للكاتبات. في غياب الكتاب الأفارقة.

وفي تجاوز لهم.

بتحرك استباقي من بديعة الراضي.

وهل بعد نهاية أوهام القومية العربية. وأحزاب البعث. وسقوط الجماهيرية الليبية. ومقتل القذافي غيلة.

هل بعد كل هذا صار الاتحاديون مؤمنين بإفريقيا.

و بنسائها فقط.

و بكاتباتها دون كتابها.

و ما الرسالة التي تحاول أن تبعثها بديعة الراضي بهذه الخطوة التي أقدمت عليها.

وهل هي رد على الربيع العربي.

وعلى ثوراته الفاشلة.

هل هي بذلك تطرح بديلا لما تم انتزاعه منها ظلما.

هل تقول لمن أخذ منها دمشق وطرابلس وبغداد وبنغازي لي كل إفريقيا. ولي داكار. وبرازافيل. وكينشاسا.

لي نساء إفريقيا المفكرات والمبدعات.

هل تقول لهم خذوا الدمار.

خذوا العنف. والفوضى. والمليشيات. والعرب. والغاز. وخيمة الزعيم. واتركوا لي قارتي السمراء وكاتباتها.

اتركوا لي مستقبل الأرض.

اتركوا لي الكتابة الآتية.

اتركوا لي الكاتبات الإفريقيات لأُنتخب رئيستهن.

اتركوا للاتحاد الاشتراكي رحم الأرض. وبراءة الكون.

ولنؤسس فروعا لرابطتنا في كل مكان.

وفي السافانا.

وإذا ما سلمنا بالنزعة الإفريقية الجديدة للكاتبة المتألقة بديعة الراضي.

ووضعنا بعين الاعتبار انتقالها العقائدي. من الإيمان بالكتاب الأخضر. وبالعرب. إلى قيادة كل نساء إفريقيا.

أو بالأحرى طليعة نسائها.

فما الذي يسعى إليه إدريس لشكر.

وما الذي يريد أن يوصله لخصومه السياسيين بهذا التوجه نحو إفريقيا.

وهل يريد بهذه الرابطة أن يستقطب النخبة الإفريقية إليه.

وهل له هو الآخر طموح إفريقي.

هل يريد أن يستثمر في القارة ثقافيا.

وهل يؤسس بذلك لقوة ناعمة اتحادية في القارة الإفريقية. معطيا لبديعة الراضي الضوء الأخضر. ومشجعا لها. وحاضرا في المؤتمر الذي انتخبت فيه رئيسة.

قبل أن يؤسس شبيبة اتحادية إفريقية.

ونساء اتحاديات إفريقيات.

وقطاعات مهنية إفريقية اتحادية.

وشعراء أفارقة.

وكتاب قصيدة نثر في تواشج مع دول الساحل.

وقصاصون ومفكرون يسائلون الزنوجة.

ونقاد يعيدون قراءة ليبولد سيدار سنغور.

فكل من يعرف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي حق المعرفة. يدرك أن حضوره للمؤتمر التأسيسي لرابطة الكاتبات الإفريقيات. لم يكن من  أجل الحضور فقط. ولا من أجل التقاط الصور.

بل لأن أي نجاح للحزب وللاشتراكية الديمقراطية في المستقبل سيكون انطلاقا من إفريقيا.

وهو على وعي بذلك.

ولن نستغرب حين سينفتح الملحق الثقافي لجريدة الحزب على الكاتبات الإفريقيات كل يوم جمعة.

وفي ظل غياب الكاتب المغربي.

وانسحابه. وتخليه عن دوره. فقد وجدت بديعة الراضي البديل.

واقترحته على ادريس لشكر. ليوافق في الحين دون أدنى تردد.

أما الهدف غير المعلن

فهو خلق بدائل لقوات فاغنر.

ثم استرجاع اتحاد كتاب المغرب من عبد الرحيم العلام

وذلك  بتوظيف مفاهيم  مثل الزحف الأخضر

مع الانتصار للأمازونيات كما كان يفعل القائد معمر القذافي

ولعالم تحكمه النساء.

لأن من يتحكم أدبيا وفكريا في القارة الإفريقية

يسهل عليه التحكم في المغرب

والفوز في الانتخابات

بفروع في كل دول القارة

وبرئاسة اتحادية لرابطة الكاتبات الإفريقيات

وبتوجيه مباشر من الكاتب الأول إدريس لشكر.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة