أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيالمؤتمر الدولي 7 للصيادلة: تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين المغرب ودول شمال...

المؤتمر الدولي 7 للصيادلة: تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين المغرب ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط

العلم الإلكترونية – هشام الدرايدي 

ناقش الصيادلة المغاربة والعرب التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الصيدلة، وذلك خلال أشغال المؤتمر السابع الذي انعقد اليوم السبت 21 شتنبر 2024، في الرباط، حيث شكل هذا المؤتمر أرضية خصبة لتدارس التحديات والفرص التي تواجه الصيادلة في ظل المتغيرات الراهنة التي يشهدها القطاع الصحي على المستوى الوطني والدولي.   وجاءت أشغال المؤتمر لتسلط الضوء على الدور المتزايد للصيدلي في النظام الصحي، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، مثل مشروع التغطية الصحية الشاملة، كما تمت مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز مكانة الصيدليات ضمن هذا المشروع الكبير، مع التأكيد على ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بتسعير الأدوية وتوسيع صلاحيات الصيادلة، بما في ذلك سن قانون حق الاستبدال وتقديم خدمات صحية إضافية.   وقد أشار المشاركون إلى أهمية العمل المشترك مع وزارة الصحة، مؤكدين على أن الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن، مثل نشر قائمة اختبارات التشخيص السريع المسموح بإجرائها في الصيدليات، تمثل بداية واعدة نحو تعزيز دور الصيدلي في تقديم الرعاية الصحية.  


وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة حسناء الماموني، رئيسة المكتب الوطني لجمعيات عالم الصيادلة المغاربة، خلال تصريح لها على هامش المؤتمر السنوي الدولي “إم فارما داي”، أن فعاليات هذا العام شهدت مشاركة دول شقيقة عربية، أبرزها الأردن وتونس، وهي دول تتشابه مع المغرب في العديد من النواحي الصحية والتنظيمية.   وأكدت الماموني أن الهدف من مشاركة هذه الدول هو تبادل التجارب والخبرات مع المغرب، خصوصا في مجال تكوين الصيادلة وتوسيع مهامهم المهنية، مشيرة إلى أن الصيادلة المهنيين، بصفتهم أطرا صحية مؤهلة تأهيلا عاليا، قادرون على المساهمة بشكل فعّال في تطوير المنظومة الصحية المغربية.   كما شددت رئيسة المكتب الوطني، على أهمية منح الصيادلة مهام صحية إضافية من قبل وزارة الصحة، على غرار ما يحدث في بعض الدول المجاورة، وأعطت مثالا بمشاركة الصيادلة في حملات التطعيم والتوعية الصحية التي تنظمها الوزارة، بالإضافة إلى المساهمة في علاج بعض الأمراض المزمنة، مضيفة أن هذه الخطوات ستساعد في تعزيز دور الصيدلي في النظام الصحي المغربي، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. 


من جانبه، أكد الدكتور مهدي بالراي، عضو المكتب الوطني لجمعية صيادلة المغرب “إم فارما”، في تصريح لجريدة “العلم”، أن هذا الحدث يأتي استمرارا لسلسلة من المؤتمرات التي تهدف إلى تطوير قطاع الصيدلة في المغرب، معتبرا أن حدث هذه السنة يمثل فرصة حقيقية لتقاسم التجارب والخبرات مع الأشقاء في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.   وأشار بالراي إلى أن تونس، على سبيل المثال، شهدت إدماج عدد من المهام الصحية الجديدة في الممارسة اليومية للصيادلة، مثل التلقيح وإجراء الاختبارات السريعة، بالإضافة إلى منحهم حق استبدال الأدوية. وفي الأردن، هناك تجارب رائدة في مجال التطوير المهني المستمر للصيادلة.   وأضاف المتحدث، أن المطلوب الآن من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب هو النظر إلى هذه التجارب الدولية الناجحة والاستفادة منها بل وتطويرها، من أجل تحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العربية، والمتمثل في توسيع نطاق الممارسة الصيدلانية، بما يعزز من دور الصيدلي في النظام الصحي ويساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.   


الدكتور محمد الصافي، صيدلاني بمدينة الدار البيضاء وعضو المكتب الوطني لجمعية “إم فارما” لعالم الصيادلة بالمغرب، بدوره أكد أن المؤتمر الدولي السابع للجمعية بات حدثا مهنيا مرموقا يتطور عاما بعد عام، مضيفا أنه أصبح تحفة مهنية بامتياز، حيث يتناول في كل دورة القضايا التي تلامس هموم الصيدلاني ومعيشه اليومي.   وأشار الصافي إلى أن المؤتمر في نسخته السابعة هذه السنة أخذ بعدا دوليا، حيث استضاف محاضرين من دول شقيقة مثل الأردن وتونس، بهدف استعراض تجارب المهنيين في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والوقوف على النقاط التي تميز هذه التجارب عن التجربة المغربية، سواء من حيث النجاحات أو التحديات.   كما أوضح أن المؤتمر يتناول هذا العام مجموعة من المواضيع الراهنة والمهمة، من بينها تقنين استعمال مادة القنب الهندي “الحشيش” في الأغراض الطبية، وكذلك الذكاء الاصطناعي وأهميته في تكوين الطلبة وتأثيره على الممارسة اليومية للصيادلة.    وأعرب المتحدث، عن أمله في أن تشكل هذه النسخة محطة متميزة تسهم في تعزيز المهنة وتطويرها بشكل يليق بمكانة الصيادلة في المغرب.   هذا وقد اختتم المؤتمر أشغاله برفع توصيات إلى الحكومة والوزارة الوصية تؤكد على أن الصيدليات تقف اليوم أمام منعطف حاسم، يتطلب تعزيز قدراتها وتكييف خدماتها مع المتطلبات الحديثة، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال.   

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة