أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيزينب الغزوي ضد زينب الغزوي! بعد أن كانت الدولة الفرنسية توفر...

زينب الغزوي ضد زينب الغزوي! بعد أن كانت الدولة الفرنسية توفر لها الحماية. وتحتفي بها كل وسائل الإعلام. فإنها صارت الآن منبوذة من الجمهورية. ومتهمة بالإشادة بالإرهاب

حميد زيد – كود ///

من سمع. ومن رأى. زينب الغزوي الحالية. سوف يخالجه الشك.

وسوف يقول: هذه ليست زينب.

ليست هذه زينب الغزوي التي أعرف.

هذه نقيض لها.

هذه زينب ثانية لا علاقة لها بزينب ما بعد العملية الإرهابية التي تعرضت لها شارلي إيبدو.

هذه زينب أخرى ترفض زينب القديمة.

هذه عدوة زينب.

هذه خصم لها.

هذه الزينب تفضح زينب الغزوي.

هذه تتحداها.

وتدفعها إلى الاعتذار. وإلى مراجعة نفسها. وإلى العودة إليها.

هذه زينب نادمة.

هذه زينب منتبهة إلى أنهم كانوا يوظفون زينب ويستعملونها.

وقد كانت هناك زينب الغزوي-النسخة الأولى.

وكان مرحبا بها في كل القنوات الفرنسية.

لأنها كانت تقول ما يحبون سماعه.

وكانت الدولة الفرنسية توفر لها الحماية. بسبب التهديدات التي كانت تتلقاها من المتطرفين الإسلاميين.

وكان لها حرس خاص.

و كانت لها مواقف متطرفة.

ولأنها المغربية. والعربية. التي لم تتردد في الدعوة إلى إطلاق الرصاص الحي على مثيري الشغب في الضواحي.

متفوقة على كل العنصريين.

وعلى كل اليمين المتطرف الفرنسي.

ولأنها كانت قريبة من الدائرة الفاشية.

ومن الرجعيين الجدد.

ومن اليسار الذي اختزل كل قيمه في تربية الخوف من المهاجرين. ومن المغاربيين. ومن الإسلام السياسي.

ولأنها كانت تضع الإسلام كله في سلة واحدة.

وكانت موجودة بكثرة في الساحة الإعلامية.

وكانت متوجة.

وكانت مناضلة. ويسارية. وعلمانية. و شجاعة. وعبقرية. و ماكرونية.

وكاملة الأوصاف.

أما الآن فلدينا نسخة ثانية من زينب الغزوي.

لدينا زينب ضد زينب التي نعرف.

لدينا زينب غزوي جديدة. ومتهمة من الداخلية الفرنسية بالإشادة بالإرهاب. فقط لأنها ترفض إدانة حركة المقاومة الإسلامية حماس. و 7 أكتوبر.

ولأنها تعتبر إسرائيل مثل نظام الدولة الإسلامية داعش. والفرق الوحيد بينهما. أنها نجحت في أن تكون دولة.

أما الآن فلدينا زينب غير مرحب بها.

وممنوعة من الظهور في أي قناة فرنسية.

وفي أي برنامج.

لأنها عبرت بصراحة عن إدانتها لجرائم إسرائيل. وللاحتلال.

ولأنها مع حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة.

ومع المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها.

لدينا زينب من نوع آخر.

ومختلفة.

لدينا زينب فاضحة لزينب القديمة.

ولفرنسا.

وللنخبة الفرنسية المهيمنة على الثقافة وعلى الإعلام.

و لزيف شعارات هذه النخبة.

وفي لحظة.

وبعد أن كانت زينب الغزوي فوق أكتاف فرنسا

متوجة

نجمة

مندمجة

صارت مشيدة بالإرهاب

وغير مرغوب فيها

ومنبوذة من الجمهورية.

ومنتقدة من “الفلاسفة”

ومن كتاب الرأي

ومن اليمين

ومن اليسار

ومن العنصريين

ومن السلطة

ولا مكان لها في جنة العلمانية والحرية والمساواة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة