أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالسفير التركي: لابد من تطوير العلاقات مع المغرب وفق رؤية استراتيجية متعددة...

السفير التركي: لابد من تطوير العلاقات مع المغرب وفق رؤية استراتيجية متعددة الأبعاد

شدد عمر فاروق دوغان، السفير المفوض فوق العادة لجمهورية تركيا، على أهمية تطوير العلاقات مع المغرب، وفق رؤية استراتيجية متعددة الأبعاد حتى ترقى إلى مستوى المشاعر العميقة القائمة بين الشعبين التركي والمغربي، منوها، بعد لقائه برئيس مجلس المستشارين، بما يطبع اقتصاديات البلدين من تكامل واعتماد متبادل، كما سلط الضوء في هذا الإطار على الاستثمارات التركية، القائمة والمرتقبة، والحضور الاقتصادي الداعم والفاعل في النسيج الاقتصادي الوطني في قطاعات حيوية كاللوجستيك والنسيج وصناعة السيارات.

من جانبه، قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن هذا الأخير مستعد للقيام بجميع المبادرات الكفيلة بالدفع بالعلاقات الثنائية الاقتصادية وتنويع مضمونها بين المغرب وتركيا، خاصة وأن تركيبته المتميزة بتمثيلية نوعية لأرباب المقاولات، توفر له الشروط المثلى للحضور القوي والناجع في مسلسل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويأتي هذا الموقف من ميارة، على هامش استقباله أمس الأربعاء، عمر فاروق دوغان السفير المفوض فوق العادة لجمهورية تركيا، عقب صفحة جديدة من العلاقات يستعد مسؤولو البلدين لفتحها.

وخلال هذا اللقاء تناول الطرفان عدة موضوعات تهم مجالات التعاون الثنائي وسبل الرقي به، وإعطائه زخما متجددا ليكون في مستوى ما يجمع البلدين الصديقين من عرى وثيقة وروابط إنسانية وتاريخية متينة.

وفي هذا الإطار، سجل  النعم ميارة ما يطبع العلاقات الثنائية بين البلدين من قيم وقواسم مشتركة توحد الشعبين الصديقين، مشيرا بالخصوص إلى جودة العلاقات السياسية التي تعكسها المواقف التركية الإيجابية تجاه القضايا المغربية العادلة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

كما شدد رئيس الغرفة الثانية على أهمية بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين اللذين يربطهما اتفاق للتبادل الحر، بالنظر إلى ما يزخران به من مؤهلات وإمكانيات واعدة، وما يوفرانه من سوق استهلاكية واسعة.

من جهته، وبعد أن وجه دعوته لميارة للقيام بزيارة عمل لتركيا، عبر السفير التركي عمر فاروق دوغان عن اعتزازه بمستوى العلاقات المغربية التركية، التي قال إنها كانت دائما متسمة على امتداد التاريخ بالإيجابية والاحترام المتبادل، واعتبر في هذا السياق أن تركيا، وانطلاقا من تجربتها التاريخية، هي الأكثر تموقعا والمؤهلة أكثر لاستيعاب وتقدير الأدوار التي يقوم بها المغرب في محيطه، وأنها على هذا الأساس تبدي دائما احتراما كبيرا للمغرب ومؤسساته.

وفي ضوء الانطلاقة الجديدة المأمولة للعلاقات الثنائية، حرص المسؤول التركي على إبراز أهمية التعجيل بإنشاء مجموعة برلمانية للصداقة والتعاون تكون قاطرة لعلاقات برلمانية ناجعة، وقادرة على المواكبة الفاعلة لحيوية العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات والخبرات.

ومن جهة أخرى لم يفت المسؤولين التركي والمغربي، التأكيد على أهمية استثمار الموقع الاستراتيجي للبلدين في خدمة شعبيهما وتلبية طموحهما المشترك في مزيد من التعاون، وكذا لعب دورهما كجسر للتقارب بين مختلف مناطق العالم، خاصة في ظل المتغيرات الاستراتيجية الجارية حاليا.

 

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة