أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالعلاقات المغربية الدنماركية.. المغرب يوسع دائرة شركائه لتحقيق أكبر المكاسب

العلاقات المغربية الدنماركية.. المغرب يوسع دائرة شركائه لتحقيق أكبر المكاسب

مروان حميدي

تستمر المملكة المغربية في نهج سياسة تنويع الشركاء واختراق مختلف الدول بما يتماشى مع مصالحها العليا القائمة أساسًا على مبدأ رابح-رابح.

ولعل اللقاء الأخير الذي جمع رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، سلمى بنعزيز، مع وفد عن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الدنماركي، خير دليل على النهج المتواصل للمملكة لتعزيز تواجدها وعلاقاتها مع دول المنطقة الإسكندنافية.

الزيارة، وفقًا للجهات المسؤولة، تؤكد رغبة البلدين في تعزيز مستوى التعاون القائم بينهما والارتقاء به إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية المتميزة. وأشار أعضاء الوفد البرلماني الدنماركي إلى أن الزيارة تأتي ضمن الاستراتيجية الدنماركية الجديدة في إفريقيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي الشامل بين البلدين.

طريق طويل

خطوة تضعنا أمام تساؤلات حول أهمية العلاقات المغربية مع باقي الدول الإسكندنافية، ومدى نجاح المغرب في تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح المملكة، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

في حديثه حول العلاقات المغربية الأوروبية، أكد حسن بلوان، خبير العلاقات الدولية، أن هذه العلاقات قطعت أشواطًا مهمة على المستويين المؤسسي والثنائي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المغربية حققت تقدمًا كبيرًا، خاصة في جنوب ووسط أوروبا وأوروبا الشرقية، التي تعترف بمغربية الأقاليم الجنوبية. ومع ذلك، يبقى الطريق طويلًا لضمان انخراط الدول الإسكندنافية في هذه الدينامية.

وأوضح بلوان أن المغرب يعتمد في بناء علاقاته الخارجية على مواقف شركائه من قضية الصحراء، حيث نجح في إقامة علاقات استراتيجية مع مختلف الدول الأوروبية.

وتسعى المملكة، حسب المتحدث، إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال شراكات اقتصادية وتعليمية وثقافية وسياسية، مما يسهم في دعم قضية الصحراء المغربية، التي دخلت مراحل حاسمة لحل النزاع المفتعل، خاصة مع تأييد العديد من الدول الأوروبية لسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، مؤكدا أن الملف دخل مراحله الحاسمة لحل النزاع.

وفي هذا السياق، أوضح بلوان أن الاجتماعات التي تعقدها الدبلوماسية المغربية مع مسؤولي الدول الإسكندنافية، مثل اللقاء الأخير مع الدنمارك، تعكس أهمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الكبيرة لهذه الدول في المغرب.

ورغم أن بعض الدول الإسكندنافية لا تزال تتبنى مواقف غير حاسمة بشأن قضية الصحراء، أكد بلوان أن الدبلوماسية المغربية تعمل بجد على هذا الملف، مما يعزز إمكانية تحقيق اختراقات إيجابية على المدى القريب والمتوسط.

يذكر أن بنعزيز، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، استغلت هذا اللقاء لتسليط الضوء على عدد من القضايا الهامة، من بينها تحديث المنظومة القانونية بالمغرب والمشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، مؤكدةً المكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي بفضل الإنجازات التي حققها.

جدير بالذكر أن فنلندا انضمت إلى مجموعة الدول المعترفة بمخطط الحكم الذاتي كونه الحل الأمثل للنزاع المفتعل، لتصبح بذلك الدولة الإسكندنافية الأولى التي تتخذ هذه الخطوة وتخرج من المنطقة الرمادية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة