لينهي مسلسل خلافات مع الأعضاء دام سنة كاملة، قدم رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي، استقالته رسميا من تسيير المجلس الجماعة للعاصمة الإسماعلية، يوم الجمعة الماضي، بطلب من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينتمي إليه باحجي.
وأفادت مصادر من حزب الأحرار بمكناس، أن جواد باحجي قدم استقالته رسميا من تسيير جماعة المدينة بعدما عرف هذا الأخير، مجموعة من الخلافات بين أغلبية أعضائه مما أثر سلبا على تسيير الجماعة وتنفيذ عدة مشاريع تنموية فيها.
وأكدت أن هذه الاستقالة جاءت بناء على طلب من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي طلب من باحجي تقديم استقالته عقب الصراعات التي عاشها مع أعضاء المكتب المسير وأعضاء المجلس، مشيرة إلى أن الحزب أعطى الأسبقية لمصالح المدينة والمواطنين قبل المسؤولين.
وطيلة عام كامل شهد مجلس جماعة “بلوكاجا” سياسيا بعد رفض أعضائه، التصويت على مشروع ميزانية 2023، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر، بسبب “الإعداد الانفرادي للميزانية من طرف الرئيس جواد بحاجي، في تغييب شبه كلي للأعضاء، سواء من الأغلبية أو المعارضة”.
وأبرزت المصادر في هذا الصدد، أن “أغلب المصالح والمشاريع التي تشرف عليها الجماعة، متوقفة، بسبب غياب الرئيس المستمر، كونه لا يقطن بمدينة مكناس، ولا يحمل هم ساكنتها”.
وكان الرئيس المستقيل، دعا أعضاء المجلس إلى الدورة العادية لشهر أكتوبر “فرفضوا الحضور لجلستين متتاليتين، وعند حضورهم في الجلسة الثالثة خلال الأسبوع الأخير، تغيب الرئيس، معللا غيابه بشهادة طبية، بينما قرر الأعضاء رفض مشروع الميزانية، لعدة أسباب”، منها ما وصفوه بـ“الإعداد الانفرادي للمشروع من طرف الرئيس”، واقتراحه رفعَ مداخيل الميزانية بـ52 في المائة، في حين أن مداخيل سنة كاملة لم تتجاوز 40 في المائة” خلال العام الماضي.
