أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةحزب الله وإيران يساهمان في دمار لبنان وتأجيج الصراعات بالمنطقة

حزب الله وإيران يساهمان في دمار لبنان وتأجيج الصراعات بالمنطقة

الخط :
A-
A+

تعيش منطقة الشرق الأوسط تصعيدا متزايدا يعكس بوضوح تورط وضلوع إيران وحزب الله في زعزعة استقرار الدول العربية، حيث تلعب إيران دورا محوريا في تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال دعم ميليشيات ووكلاء في عدة دول عربية مثل العراق، اليمن، سوريا، ولبنان.

ورغم هذا التمدد، تتعرض إيران وحزب الله لضغوط متزايدة وانتكاسات أمنية ملحوظة، من بينها سلسلة الاغتيالات الدقيقة والضربات الإسرائيلية، في المقابل، تبدو ردود الفعل العسكرية من جانب إيران وحزب الله محدودة وضعيفة التأثير، ما يطرح تساؤلات حول قدرتهما على مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية في ظل الهيمنة الإسرائيلية المتنامية في المنطقة.

ويبدو أن حزب الله يضع لبنان في مواجهة مخاطر جسيمة، حيث يدفع البلاد نحو مزيد من الدمار، خاصة مع احتمالات التصعيد ضد إسرائيل، فحزب الله، رغم خطابه الموجه للاستهلاك الداخلي، يدرك أن المواجهة المباشرة مع إسرائيل ستكون كارثية، ليس فقط على الحزب بل على لبنان بأسره، حيث ستتحول البلاد إلى ساحة حرب مدمرة.

زعزعة الاستقرار

وفي هذا الصدد، أشار المحلل السياسي، عصام لعروسي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إلى أن الوضع المتفجر في منطقة الشرق الأوسط يعكس بوضوح تورط حزب الله وإيران في التصعيد الذي تشهده المنطقة، مؤكدا على أن إيران تلعب دورا وظيفيا يهدف إلى زعزعة الأمن العربي، وذلك بالنظر إلى نفوذها المتزايد في عدد من العواصم العربية مثل بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت.

ووفقا للمحلل، فإن النفوذ الإيراني في المنطقة يتكيف مع الأوضاع الراهنة والظروف المتغيرة، ما يطرح تساؤلات حول استمرار إيران في دعم وكلائها على الرغم من الانتكاسات التي تعرضت لها.

وأوضح لعروسي أن أحد أبرز مظاهر هذا التقهقر الإيراني يتمثل في سلسلة الاغتيالات الدقيقة التي شهدتها إيران مؤخرا، وهي نتيجة ضربات نفذتها إسرائيل، إلى جانب ذلك، أشار إلى تفجير وسائل الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله، ما يعكس اختراقا أمنيا خطيرا، كل هذه المؤشرات، تؤكد أن إيران تسحب المنطقة، ولا سيما الدول العربية، نحو مستنقع محفوف بالمخاطر.

ردود شيعية باهتة وغير مؤثرة

وفي ما يتعلق بحزب الله، قال لعروسي إن هذا التنظيم يقدم تنازلات كبيرة في علاقاته مع إسرائيل، وهو ما يعرف بـ”أدوار الإسناد”. وأشار إلى أن حزب الله يستغل حالة الفراغ السياسي وضعف الدولة المركزية في لبنان لتعزيز نفوذه، لكنه في الوقت نفسه لن يغامر في مواجهة مباشرة مع إسرائيل خوفا من إشعال حرب قد تدمر لبنان بالكامل.

لعروسي شدد أيضا على أن الخطاب الذي تستخدمه إيران هو نفسه بالنسبة لحزب الله أيضا. فعند الحديث عن الرد العسكري، غالبا ما يكون ردا باهتا لا يتجاوز ضربات متفرقة ومتناثرة لا تؤثر فعليا على أمن إسرائيل. ويرى المحلل أن التصريحات الصادرة من طهران وحزب الله بشأن هذه الضربات ليست سوى للاستهلاك الداخلي، في المقابل، يأتي الرد الإسرائيلي دائما أكثر حدة وقسوة وضراوة، وهو ما يؤكد أن الضربات الإيرانية وحزب الله لا تمثل تهديدا جديا لأمن إسرائيل.

وخلص لعروسي إلى أن الوضع الراهن يصب في مصلحة إسرائيل على الرغم من استمرار المقاومة في القيام بدورها، غير أن حزب الله، وفقا للمحلل، يجد نفسه في مأزق كبير، حيث أصبح رد الفعل مجرد أداة للترويج السياسي والإعلامي دون تأثير حقيقي على الأرض.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة