أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةرفض “فوضى الشطيبي” يوحد الأغلبية والمعارضة.. ونواب يتصدون لاستغلال منصة البرلمان

رفض “فوضى الشطيبي” يوحد الأغلبية والمعارضة.. ونواب يتصدون لاستغلال منصة البرلمان


جمال أمدوري

أخذت الفوضى والملاسنات التي شهدتها أول جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مطلع الأسبوع الجاري، بعد افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، منحى آخر، بعدما قررت فرق الأغلبية مراسلة رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، مستنكرة السلوكيات المسيئة لرئيس الجلسة، إدريس الشطيبي، الذي وصف منتقدي أسلوب تسييره بـ”الجهلاء”، مما أدى إلى تعليق الجلسة لأكثر من 20 دقيقة.

وأكدت مصادر برلمانية لجريدة “العمق” أن طريقة تسيير إدريس الشطيبي، عضو مكتب مجلس النواب عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، لجلسة الأسئلة الشفوية أثارت استياء وغضبا في صفوف نواب الأغلبية والمعارضة على حد سواء، معتبرين أنها أضرت بمكانة المؤسسة التشريعية وبرقي النقاش البرلماني، خصوصا وأن هذه “الفوضى” تأتي بعد أيام قليلة من افتتاح الملك محمد السادس للدورة الخريفية وتأكيده على أهمية دور البرلمان في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.

في هذا السياق، أفادت مصادر لجريدة “العمق” أن فرق الأغلبية بمجلس النواب، لجأت إلى تحرير مراسلة تعبر عن استيائها من طريقة تسيير إدريس الشطيبي لجلسات الأسئلة الشفوية، التي تتسم بـ”الفوضى” والملاسنات، مما يسيء إلى صورة وسمعة المؤسسة البرلمانية”، موضحة أن رئيسي فريقي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال بمجلس النواب، قد وقعا على المراسلة، وينتظران توقيع الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة قبل رفعها إلى رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تصرفات إدريس الشطيبي خلال جلسة يوم الاثنين لم تلق قبولا لدى فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، خاصة عندما وصف عددا من النواب بـ”الجهلاء”، فيما اعتبرت قيادات من المعارضة أن سلوك عضو مكتب مجلس النواب عن الفريق الاشتراكي لا يعدو أن يكون “ابتزازا” و”استغلالا لمنصة البرلمان لتصفية حسابات سياسية”، مشددة على ضرورة الرفع من مستوى النقاش داخل البرلمان، واحترام حرية النواب في التعبير وفق ما يكفلها الدستور وتؤطرها القوانين المنظمة.

يشار إلى أن أشغال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، ليوم الاثنين الماضي، توقفت بسبب الفوضى التي نشأت عقب وصف رئيس الجلسة، إدريس الشطيبي، لبعض النواب، بما فيهم رئيس الفريق الاستقلالي، عمر احجيرة، بـ”الجهلاء”. وانطلقت شرارة هذا النزاع عندما أشار احجيرة إلى أنه من حق فريقه طرح سؤالين على الوزير في نفس الموضوع، مما أثار استغراب الشطيبي الذي اعتبر ذلك غير قانوني.

وفي رد فعل على ذلك، هددت فرق الأغلبية بالانسحاب من الجلسة بسبب تصرفات الشطيبي، الذي قال إنهم يسعون للفوضى. وفي المقابل، دعا رؤساء فرق أخرى إلى التحلي بالأخلاق العالية واحترام بعضهم البعض، مطالبين بسحب التعليقات المسيئة من محضر الجلسة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة