وجه النائب البرلماني محمد والزين سؤالاً كتابياً إلى الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بشأن غياب رد فعل الحكومة إزاء ما حدث في مدينة الفنيدق، حيث شهدت موجة هجرة جماعية لآلاف الشباب نحو مدينة سبتة المحتلة وتداعيات هذه الأزمة غير المسبوقة.
واستفسر والزين عن الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة للتحقيق في أسباب هذه الأحداث، وكيف تخطط لمعالجة الأسباب التي أدت إلى عودة الهجرة السرية بشكل ملحوظ. كما تساءل عن السياسات الحكومية لضمان دمج الشباب في المجتمع وتفعيل دورهم ضمن النموذج التنموي الجديد.
وأفاد البرلماني أن الفنيدق شهدت مؤخراً أحداثاً مؤسفة تمثلت في نزوح آلاف الشباب، بمن فيهم مئات القاصرين، لمحاولة الهجرة بشكل غير قانوني إلى سبتة، نتيجة حملة إعلامية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشاد بطريقة تعامل القوات العمومية مع الموقف بحكمة ويقظة، مما ساعد في احتواء الأزمة، التي لا تزال آثارها مستمرة.
وأوضح أن هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول فعالية السياسات العامة الموجهة للشباب، خاصة في ظل التقارير الرسمية التي حذرت من تدهور أوضاع الشباب المغربي، الذي يشعر بأنه مستثنى من سياسات الدولة.
وأضاف والزين أن ما حدث يمثل ضربة لصورة المغرب ومكانته الدولية، لا سيما في ظل غياب تواصل الحكومة مع الرأي العام وافتقارها إلى اتخاذ مبادرات واضحة لمعالجة الأزمة. واعتبر أن الحكومة تركت الساحة مفتوحة أمام الشائعات والمعلومات المغلوطة التي مست بجهود القوات العمومية والسلطات المحلية.
ويذكر أن النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار، كانت قد وجهت سؤالاً كتابياً لرئيس الحكومة عزيز أخنوش حول نفس الموضوع، موضحة أن الشباب الذين حاولوا الدخول إلى سبتة يوم 14 سبتمبر فعلوا ذلك نتيجة الفقر والبطالة والتهميش، في ظل سياسات غير شعبية تزيد الفقراء فقراً والأغنياء ثراءً.
