أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالملك محمد السادس: مررنا من مرحلة رد الفعل بخصوص وحدتنا الترابية لمرحلة...

الملك محمد السادس: مررنا من مرحلة رد الفعل بخصوص وحدتنا الترابية لمرحلة الحزم والإستباقية والموقف الفرنسي إنتصار للحق والشرعية

الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

تطرق الملك محمد السادس في خطاب إفتتاحه السنة التشريعية الجديدة للبرلمان، اليوم الجمعة الموافق لتاريخ 11 أكتوبر 2023، للتطورات فيما نزاع الصحراء المغربية بإعتبارها قضية المغاربة الأولى.

وأكد الملك محمد السادس في خطابه، أن المغرب سيمر بقضية وحدة المغرب الترابية من مرحلة التدبير نحو مرحلة التغيير داخليا وخارجيا وفي كل أبعاد الملف.

وشدد الملك محمد السادس في خطابه أنه دعا للإنتقال فيما يخص السيادة الوطنية من المغرب من مقاربة رد الفعل إلى الأخذ بالمبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية، مؤكدا أنه عمل بكل عزم وتأني وبرؤية واضحة وإستعمل كل الوسائل المتاحة للتعريف بعدالة موقف المغرب وحقوقه التاريخية والمشروعة في صحرائه رغم السياق الدولي الصعب والمعقد.

وأبرز الملك محمد السادس، أن الحق ظهر اليوم و “والحق يعلو ولا يعلى عليه، والقضايا العادلة تنتصر دائما”، مذكرا بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية المغربية كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، موجها شكره لفرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون نظيره الدعم الصريح لمغربية الصحراء.

وأشار الملك محمد السادس، أن الموقف الفرنسي والتطور الإيجابي ينتصر للحق والشرعية ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب بالنظر لصدوره عن دولة كبرى، عضو دائم بمجلس الأمن، وفاعل مؤثر في الساحة الدولية، موضحا أن فرنسا تعرف جيدا حقيقة وخلفيات هذا النزاع الإقليمي.

وشدد الملك محمد السادس، أن الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء يأتي لدعم الجهود المبذولة، في إطار الأمم المتحدة، لإرساء أسس مسار سياسي، يفضي إلى حل نهائي لهذه القضية، في إطار السيادة المغربية، كما يندرج في إطار الدينامية الإيجابية، التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية، والتي ترتكز على ترسيخ سيادة المغرب على ترابه، وعلى توسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي.

وأورد الملك محمد السادس، أن المغرب تمكن من كسب اعتراف دول وازنة، ودائمة العضوية في مجلس الأمن، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، مضيفا أنه يعتز
أيضا بمواقف الدول العربية والإفريقية الشقيقة المساندة بكل وضوح والتزام، الوحدة الترابية للمملكة، خاصة تلك التي فتحت قنصليات لها في العيون والداخلة.

وافاد الملك محمد السادس، أنه وتزامنا مع ذلك، فإن مقترح الحكم الذاتي يحظى كأساس وحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع، في إطار سيادة المغرب، بدعم واسع من طرف عدد متزايد من الدول من مختلف جهات العالم، مستشهدا بالموقف الإسباني ومعرفة مدريد بهبايا هذا الملف، بما يحمله موقفها من دلالات سياسية وتاريخية عميقة، إضافة إلى أغلبية دول الاتحاد الأوروبي.

وأعرب الملك عن بالغ تقديره لأصدقاء وشركاء المغرب نظير لطمواقفهم المناصرة لقضية المغرب الأولى، موجها شكره أيضا للدول التي تتعامل اقتصاديا واستثماريا، مع الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني، موضحا أنها تواكب مسار التنمية الاقتصادية والاغجتماعية والثقافية، التي تشهدها الصحراء المغربية، وتعزز موقعها كمحور للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما تضعها في صلب المبادرات القارية الاستراتيجية، التي أطلقها على غرار مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، إضافة إلى مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

وأكد المغرب أن المرحلة المقبلة تتطلب على الرغم من ما تحقق، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم، مبرزا موقف المملكة المغربية من والنزاع، مطالبا بشرح أسس الموقف المغربي، للدول القليلة، التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، والعمل على إقناعها، بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء.

ودعا الملك لتظافر جهود كل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والحزبية والمدنية، وتعزيز التنسيق بينها، بما يضفي النجاعة اللازمة على أدائها وتحركاتها، مذكرا بدور الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي.

وحث الملك على مزيد من التنسيق بين مجلسي البرلمان بهذا الخصوص، ووضع هياكل داخلية ملائمة، بموارد بشرية مؤهلة، مع اعتماد معايير الكفاءة والاختصاص، في اختيار الوفود، سواء في اللقاءات الثنائية، أو في المحافل الجهوية والدولية.

وعرج الملك محمد السادس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، موردا أن ما تم تحقيقه فيها جاء بفضل تضامن جميع المغاربة، وتظافر جهودهم، في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية.د، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية، ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية، وجميع المغاربة الأحرار، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم، والتصدي لمناورات الأعداء.

ووجه الملك شكره لأبناء الأقاليم الجنوبية على ولائهم الدائم لوطنهم، وعلى تشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها، مشددا أن المغرب سيظل دائما حازما في موقفه، وفيا لنهج الانفتاح على محيطه المغاربي والجهوي، بما يساهم في تحقيق التنمية المشتركة، والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة