بينما تتجه جماعة الرباط إلى المصادقة على عدد من النقاط المهمة خلال دورة أكتوبر، تخيم عدد من الصراعات الداخلية على الدورة، إذ يتجه التجمع الوطني للأحرار بالمدينة إلى تجريد رئيس فريقه بالجماعة سعيد التونارتي من عضويته باسم الحزب، فيما تتواصل حدة الخلافات بمجلس مقاطعة حسان إدريس الرازي وأغلبيته.
وأرجعت مصادر جريدة “مدار21” أسباب اعتزام الحزب اللجوء إلى المحكمة الإدارية تجريد سعيد التونارتي إلى الدعم الذي قدمه إلى نجله الذي ترشح للانتخابات الجزئية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي في مواجهة المنسق الجهوي لحزب الأحرار سعد بنمبارك.
وكان سعيد التونارتي يرغب بالترشح باسم الأحرار وهو ما رفضته قيادة الحزب التي منحت التزكية لسعد بنمبارك، ما جعله يدعم ترشيح ابنه باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، ليؤول المقعد البرلماني في الأخير للتجمعي سعد بنمبارك الذي استعاد مقعد الأحرار إثر تجريد عبد الرحيم واسلم في قضية شيكات دون رصيد.
ورفض التونارتي الحضور إلى مقر الحملة الانتخابية لدعم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الأمر الذي تم توثيقه من طرف مفوض قضائي، إذ يعتزم الحزب تجريد رئيس فريقه بجماعة الرباط من عضويته باسم الحزب.
ومن جهة أخرى تعتمل صراعات أخرى داخل فريق الأحرار بمقاطعة حسان بالرباط الذي “انقلب” أعضاؤه على رئيس المجلس ادريس الرازي، إذ يطالبونه إلى جانب باقي مكونات الأغلبية بتقديم استقالته من الرئاسة، في حين يتشبث الأخير بمنصبه.
وبدأ الخلاف داخل مقاطعة حسان بعد مطالبة الرئيس بوثائق صرف الميزانيات خلال الثلاث سنوات الماضية، وكشف لائحة المستفيدين من الهواتف، وتوضيح غموض صفقات الوقود ورفع كلفة إصلاح السيارات، بينما يرفض رئيس المقاطعة هذه المطالب بحجة أن هناك من يقف ورائها، مؤكدا أنه لن يستقيل من منصبه وأن الأغلبية بإمكانها اللجوء للمساطر المعمول بها لتنحيته.
وتخيم مختلف هذه الصراعات على الدورة المرتقبة يومي الخميس والجمعة (03 و04 أكتوبر)، في إطار ثلاث جلسات، والتي تتضمن جدول أعمال مهم، إذ يرتقب أن تتم المصادقة على عدد من المشاريع المهمة، بينما يرجح أن تشهد الدورة تفجر عدد من الخلافات وسط الأغلبية.
ويذكر أن جماعة الرباط كانت قد شهدت استقالة العمدة السابقة أسماء اغلالو بعد ضغط كبير من الأغلبية، لتخلفها في المنصب نائبتها فتيحة المودني، التي تحاول تدبير المرجلة المتبقية قبل الانتخابات القادمة.
