أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالـ”PPS” ينتقد “الرضى المُفرط” لدى الحكومة ويدعو لتدارس خلفيات أحداث الهجرة الجماعية...

الـ”PPS” ينتقد “الرضى المُفرط” لدى الحكومة ويدعو لتدارس خلفيات أحداث الهجرة الجماعية بالفنيدق

الخط :
A-
A+

دعا فريق التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب لعقد اجتماع، لتدارس خلفيات وحيثيات ووقائع محاولات الإقدام على هجرة جماعية غير نظامية بباب سبتة المحتلة.

وقال فريق التقدم والاشتراكية في مراسلة له لرئيس اللجنة إن “الرأي العام تابع، من خلال الإعلام الوطني ووسائل التواصل الاجتماعي، محاولاتٍ للإقدام على هجرة جماعية مكثفة وغير مشروعة نحو سبتة المحتلة، لمئات القاصرين والشباب إما من خلال السباحة أو عبر محاولات اقتحام “المعبر الحدودي”، وذلك إثر منشورات ومحتوياتٍ رقمية محرِّضَة على ذلك. وهو ما سعت السلطات المغربية نحو التعامل معه وفق واجباتها المهنية وبشكلٍ يترجم التزامات بلادنا بخصوص الهجرة غير النظامية”.

وأضاف المصدر، أنه راجت على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ قد تكون لها علاقة بالموضوع وتُجهَلُ لحد الآن حيثياتها وموثوقيتها، لكنها تلحق ضرراً بليغاً بسمعة بلادنا وبمجهوداتها على أكثر من صعيد.

أحداث مؤلمة

أدلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بتصريح نُشر على قناة الحزب الرسمية تناول فيه الأحداث المؤلمة والصادمة التي شهدتها مدينة سبتة المغربية، وأكد على أن هذه الوقائع ليست مجرد أحداث عابرة، بل تطرح تساؤلات عميقة حول حالة الشباب المغربي ومدى اندماجهم في المشروع التنموي الجديد.

تصريحات بنعبد الله تركزت على أوجه القصور التي تعاني منها الحكومة في تفاعلها مع هذه القضايا الحساسة، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات المغربية لتقديم حلول عاجلة وملموسة.

أزمة الثقة بين الشباب والمؤسسات

أوضح بنعبد الله أن هذه الأحداث تكشف عن أزمة حقيقية على مستوى قدرة المجتمع المغربي على إدماج جميع فئاته، وخاصة الشباب، في المشروع التنموي الجديد، متسائلا حول مدى قدرة الشباب على الإيمان بالمشروع المجتمعي والسياسي. فبحسبه، هذه الأحداث تشير إلى خلل عميق في العلاقة بين الشباب والمؤسسات، حيث أن الثقة مهتزة بشكل كبير، ليس فقط على مستوى المؤسسات، ولكن أيضا على مستوى الممارسة السياسية.

أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن ما ظهر من تعابير السخط خلال الأحداث يعد مؤشرا خطيرا على وجود أزمة متعددة الأوجه: أزمة تأطير سياسي، أزمة انتماء، وحتى أزمة هوية، هذه الأزمات لا يجب أن تُهمل أو يتم تجاوزها، بل يجب مواجهتها بجدية ضمن إطار النموذج التنموي الذي دعا إليه الملك محمد السادس.

إشادة بجهود السلطات المغربية

رغم النقد الموجه للحكومة، أشاد بنعبد الله بالدور الذي قامت به السلطات المغربية في التعامل مع الأحداث، مؤكدا على أن الحفاظ على سمعة المغرب الإقليمية والدولية يجب أن يكون من الأولويات.

وأضاف أن المغرب ملزم بتعهداته على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يستوجب اتخاذ إجراءات حازمة لتفادي تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة.

البطالة وتفاقم الأوضاع الاجتماعية

من بين النقاط الهامة التي أشار إليها بنعبد الله، هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في المغرب، حيث وصلت البطالة إلى مستويات مقلقة جدا.

وتحدث عن وجود فئتين في المجتمع؛ فئة تعاني من أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، وأخرى، رغم وضعها الذي قد يبدو أفضل نسبيا، إلا أنها تعيش حالة من عدم الرضا والراحة داخل المجتمع، وهذه الظروف، تدفع الكثير من المغاربة إلى الشعور بالإحباط.

الرضى المفرط عن الذات لدى الحكومة

وانتقد بنعبد الله الرضا عن النفس المفرط الذي تعيشه الحكومة الحالية، مشيرا إلى أنها تغرق في التباهي بإنجازاتها بينما تتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعمقت أكثر في زمنها.

واعتبر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتبجح بفوز انتخابي تحقق بنسبة مشاركة ضئيلة بلغت 6.65% فقط، وهي نسبة تعكس حجم العزوف الشعبي عن العملية السياسية برمتها.

ودعا بنعبد الله في تصريحه للتأكيد على ضرورة مصالحة المغاربة مع مؤسساتهم، ومع العمل السياسي بشكل عام، كما دعا إلى التفاعل بشكل إيجابي مع احتياجات المجتمع وتقديم حلول ملموسة تُعيد بناء الثقة وتساهم في إعادة توجيه البلاد نحو مسار التنمية الشاملة والمستدامة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة