عاد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، للحديث مجددا عن تفاصيل جديدة بخصوص “البلوكاج” الذي منعه من تشكيل الحكومة بعد تعيينه من قبل الملك رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها إثر تصدر حزبه لانتخابات 2016.
بنكيران، أفصح في حوار مصور نشره موقع “عربي 21″، عن تفاصيل جديدة بخصوص مفاوضاته مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بشأن مشاركة “الوردة” في الحكومة التي كلفه الملك بتشكيلها.
وأوضح بنكيران، أنه استقبل لشكر بمنزله إبان مرحلة المفاوضات لتشكيل الحكومة، وأنه اتفق معه على دخول حزبه للحكومة، مضيفا أنه أعطاه بعض حلوى “كعب الغزال” في منديل ورقي عندما كان يهم بالمغادرة، وقال له إنه ينتظر لائحة وزراء الحزب التي سيتم الاتفاق عليها بين قيادة “الوردة”.
واعتبر بنكيران، أن لشكر على الرغم من أنه ليس بصديق له، إلا أنهما تعاملا بشكل مشترك في محطات سابقة، مبينا أن لشكر عوض أن يأتي بلائحة وزرائه جاء في زيارة أخرى في “إطار رباعي” مع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وامحند لعنصر الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية، ومحمد ساجد الأمين العام السابق لحزب الاتحاد الدستوري.
وتابع أن “هذه الأحزاب الأربعة أخبرتني بأنها ستدخل معي على شكل “كتلة”، وهو الأمر الذي رفضته لأنهم كانوا يريدون أن يضغطوا علي ككتلة، رغم أنني لم أكن رافضا أن تدخلو هذه الأحزاب الأربعة ولكن ليس ككتلة”، مردفا: “لشكر غدرني، لأنه لم يعتذر لي بعد أن اتفقت معه على المشاركة في الحكومة…”.
وسجل بنكيران، أنه عندما لم يستطع تشكيل الحكومة بعد رفضه شروط هذا “الرباعي الحزبي” جاءه إعفاء الملك محمد السادس من تشكيل الحكومة.
يذكر أن الملك محمد السادس، قرر في 15 مارس 2017، إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، وتعويضه بشخصية بديلة، من حزب العدالة والتنمية أيضا، وهو سعد الدين العثماني.
وعيّن الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر 2016، عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيلها، عقب تصدر حزبه “العدالة والتنمية” نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر نفسه.
