أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةصحةحصيلة وفيات "ماحيا السبيرتو" بسيدي علال التازي ترتفع إلى 12 ضحية وعشرات...

حصيلة وفيات “ماحيا السبيرتو” بسيدي علال التازي ترتفع إلى 12 ضحية وعشرات المصابين

العلم – زهير العلالي
ارتفعت الحصيلة المؤقتة لضحايا المادة الكحولية غير الصالحة للاستهلاك بسيدي علال التازي إلى 12 فردا، فيما بلغ عدد الأشخاص الخاضعين للمراقبة الطبية 61 مصابا، بينهم حالات حرجة توجد في غرفة الإنعاش بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة.

وأفاد مصدر لجريدة “العلم”، أنه تم اليوم الثلاثاء، نقل 20 شخصا من بين المصابين إلى مستشفى ابن يوسف بالرباط، موضحا أن هذا الكحول المغشوش يتسبب في إصابات على مستوى النخاع الشوكي مباشرة، ويؤدي إلى فقدان البصر.

وقال المصدر ذاته، إن ضحايا تناول الكحول المعروف محليا بـ”ماحيا السبيرتو” خلال فترات متقطعة من الأيام القليلة الماضية، أغلبهم من شباب علال التازي و”ولاد جلول”، لم يتوقفوا عن التقاطر إلى المستشفى طيلة أمس الإثنين واليوم الثلاثاء من أجل تلقي العلاج بعد شعورهم بآلام حادة.

وفي هذا السياق، خرج عدد من عائلات الضحايا ليؤكدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه الواقعة، حيث أكد أحد الأباء، أن نجله تناول نوعا من “الماحيا” مساء السبت، ليشعر بعد ذلك بألم شديد تبعه قيء، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.

وأشار المتحدث، إلى أن الطاقم الطبي أكد له إصابة ابنه بتسمم، مضيفا أن الأخير دخل في غيبوبة. 

بالمقابل، أرجع أحد أقارب الضحايا سبب الارتفاع الكبير في نسبة الوفيات بين الذين تعاطوا الكحول غير الصالح للاستهلاك، إلى أن عددا منهم لم يصرحوا لذويهم بالواقعة خوفا من الأمر.

يذكر، أن السلطات المحلية بإقليم القنيطرة، كانت قد كشفت، صباح اليوم، عن أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.

بينما تتواصل إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يضيف المصدر ذاته، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

كما تجدر الإشارة، إلى أن أحداثا مشابهة عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة، منها واقعة القصر الكبير التي راح ضحيتها 20 شخصاً بعدما تناولوا مشروبات كحولية مغشوشة، وأيضا فاجعة التسمم الجماعي التي هزت مدينة مكناس صيف السنة الفارطة بسبب معقم كحولي يحتوي مواد خطرة، أودى بحياة عشرة أشخاص.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة