ما تزال مخلفات زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر العام الماضي، تؤزم وضعية تجار وسكان المدينة القديمة بمراكش، لتأخر الإصلاحات، وترفع حدة مخاوفهم بسبب مخاطر انهيار المباني التي أصبحت آيلة للسقوط.
ويشير تجار بالمنطقة إلى أن هذه الانهيارات الجزئية، وبروز التشققات بعدد من المباني بأحياء المدينة القديمة التي توجد بها مجموعة من المحلات التجارية وتشكل موقعا سياحيا، تنفر السياح الذين يبتعدون فور ملاحظتهم لها، مما يؤثر على تجارتهم.
وفي هذا الإطار، يقول أحد التجار في تصريح لجريدة “مدار21” إنهم ما يزالون يعانون من مخلفات الزلزال الذي ضرب المنطقة العام الماضي، ويعيشون وسط مخاوف من حدوث كوارث جراء الانهيارات الجزئية التي تطال العديد من المباني.
وأضاف: “حينما تدخل إلى بعض الأحياء تشعر وكأن الزلزال ضرب قبل لحظات بسبب أشكال المباني، وأصبحنا نخشى المرور بطرقها خوفا من انهيارها، ولا نفهم عدم إخضاعها لإعادة التأهيل لتحييد الخطر الذي نواجهه”.
وتحدث أيضا عن مغادرة السياح المكان بمجرد لمحهم لأشكال المباني، ما يجعل تجارتهم تتضرر، في ظل هروب الزبائن من المكان الذي توجد به محلاتهم.
ويقول محمد، وهو أيضا أحد المتضررين من الزلزال وتاجر في المنطقة، إننا “ما نزال نعاني من تداعيات الزلزال رغم مرور سنة على وقوعه، فهذه المنطقة رغم أنها سياحية وكنا نتعامل في تجارتنا مع السياح، غير أنها أصبحت خالية لا يدخلها السياح بسبب المباني الآيلة للسقوط وغير الخاضعة للترميم”.
وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21”: “السياح ينفرون من المكان خوفا على حياتهم، رغم أن المنطقة مليئة بالرياض والمحلات التجارية، وبدورنا نخاف سقوط هذه المباني فوق رؤوسهم”.
بدورها، سيدة تسكن بالمنطقة وتخشى سقوط منزلها، قالت في تصريح للجريدة: “نحن نعيش في خطر، ونخشى سقوط منزلنا في أي وقت”، وفي الوقت ذاته تساءلت ابنتها عن تأخر تنفيذ الأشغال وصرف الدعم للمساجد والمنازل في المدينة القديمة بمراكش الآيلة للسقوط لتحييد الخطر.
يذكر أن عددا من الأقاليم في جهة مراكش آسفي، كانت قد تضررت من كارثة الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنر العام الماضي، وألحق أضرارا جسيمة بساكنتها.
