أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعأكثر من 80 طبيبا مغربيا مستعدون للتطوع لإنقاذ جرحى الفلسطنيين

أكثر من 80 طبيبا مغربيا مستعدون للتطوع لإنقاذ جرحى الفلسطنيين

قال طبيب الإنسانية، زهير لهنا، إن أزيد من 80 طبيبا مغربيا مستعدون للتطوع لمداواة ومساعدة الفلسطنيين، معتبرا أن الذهاب لغزة لمن يستطع “واجب”، وفرصة للأطباء والعاملين في القطاع الصحي لتأدية واجبهم و”الوجود في منطقة يحتاجهم فيها الناس حقا”.

وأشار الطبيب، قبل أيام من عودته لغزة، في أثناء حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي بث على منصات جريدة “مدار21″، إلى أن الطبيب يمكن أن يبدأ مع الفلسطنيين بـ”الحضور والمساندة والكلام.. وبعدها ينتقل إلى العمل”.

وسجل لهنا، والذي سبق له وأن تطوع في عدة مناطق تعرف حروبا، أبرزها سوريا وأفغانسان، أنه وإضافة إلى خبراته في مجال التخصص (النساء والتوليد)، كرمه الله بخبرات أخرى استسقاها خلال سنوات التجربة، سواء في تقديم الإسعافات أو في الجراحة العامة “damage control”.

وزاد موضحا: “حين يكون الإنسان مصابا بإصابات عديدة نساعد في إيقاف النزيف والمحافظة على حياته.. هذه تقنيات جديدة تعلمناها مع طبيب بريطاني ونطبقها في كثير من الأحيان”.

ولفت إلى العجز الكبير الذي تعرفه فلسطين في عدد الأطباء والممرضين، تزامنا مع تسجيل إصابات يومية، إذ بلغت حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.

وأبرز أن وجود الطبيب في هذه الظرفية مع الفلسطينيين “ضروري”، خاصة بعد إغلاق المستشفى الأوروبي، وتهجير الآلاف منهم.

وعبّر طبيب الإنسانية، في الحوار ذاته عن إعجابه بإرادة الفلسطينين ومثابرتهم وتشبثهم بالحياة والتأقلم مع الظروف، حتى القاسية منها.

وأردف بهذا الصدد: “هذه الاستماتة هي ما تجعل هذا الشعب الأحق بلقب شعب الجبارين، لأن كل الشعوب يسمح لهم بالخروج من بلدها إبان الحرب، إلا هم، محكوم عليهم بالدوران في حلقة مفرغة ومع ذلك مازالوا صامدين”.

وعد أن ذلك يخالف الإنسانية وحقوق الإنسان التي يروَّج لها “ما يقع بين لنا زيفها لأنها لا تطبق إلا من أجل خدمة مصلحة الغرب الذي أنشأها، وفي الدين الإسلامي، لدى الإنسان حقوق أكثر مما يتم التطرق لها، ولكن مع الأسف هناك عجز من طرف الدول العربية والإسلامية”.

وسبق لعدد من الأطباء المغاربة أن وجهوا مراسلة لكل من رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، يطلبون فيها تهييء مستشفى ميداني في القريب العاجل لفائدة غزة، معبرين عن استعدادهم لتقديم المساعدة للمدنيين في القطاع.

وكشف المنسق الوطني لتنسيقية “أطباء من أجل فلسطين، البروفسور أحمد بالحوس، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذه الخطوة جاءت بعد شهر من إطلاقهم نداء لجمع الأدوية والمعدات الجراحية.

وقال بالحوس إن العشرات من الأطباء ومهنيي الصحة الذين أبدوا استعدادهم لتقديم المساعدة للمدنيين بقطاع غزة، ينتظرون تفاعلا إيجابيا مع هذه المبادرة الإنسانية من طرف الحكومة المغربية وخاصة الوزارة الوصية، لا سيما أن الأوضاع هناك تزيد سوءا يوما بعد يوم.

وتأتي مبادرة الأطباء المغاربة، تزامنا مع إطلاق مسؤولين من منظمة الصحة العالمية لتحذيرات من عواقب نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، والتي أدت إلى وقوع مئات الآلاف في براثن الإصابة بصدمات، بحيث لم يعد هناك مفر من انتشار الأوبئة في القطاع مع انهيار النظام الصحي.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة