الأحداثإدريس محراش
تعيش ساكنة مدينة الشماعية المقهورة الويلات…بسبب معاناتهم اليومية مع الوصول الى حقهم في العلاج، بالمركز الصحي الوحيد المتواجد بهذه المدينة، السكان يواجهون غياب من يعالجهم أو يسمع معاناتهم وشكاياتهم وخصوصا كبار سن ومرضى السكري والحالات المرضية الحرجة والمستعجلة ولا من يجيب، هو مشهد يتكرر كل يوم وكل دقيقة… مع طرح السؤال الكبير عن الدور الحقيقي للمنتخبين الذين تم التصويت عليهم، والذين يقولون انهم يسهرون عن تسيير الشان المحلي، والذين يظلون يتفرجون على مشاكل المواطن الحمري وهي تكبر يوما بعد يوم…
سكان مدينة الشماعية والنواحي، وخصوصا الفقراء و العجزة والمسنين والحالات المستعجلة، يأتون إلى المركز الصحي من أجل الحصول على الأدوية والخدمات، لكنهم يجدون الأبواب مغلقة، ويجلسون ساعات وساعات دون أن تصل رسائلهم إلى المسؤولين…!؟ان كانوا يشعرون بالمسؤولية فعلا..وفي حالة وجود الابواب مفتوحة فإن الحكاية يعرفها كل من زار هذا المركز
الساكنة تصارع مرضها في صمت…والأغلبية تكون مضطرة للذهاب الى المستشفيات بمدينة مراكش من اجل زيارة الطبيب للكشف عن مرضها.
ويطالب سكان الشماعية التي تتواجد بها هذا المركز الصحي المصنف المستوى (الثاني) الذي يعرف قمة الفوضى والتسيب على جميع المستويات ، من المسؤولين المعنيين القيام بزيارة خاطفة الى عين المكان قصد الوقوف على معاناتهم وتوفير العنصر البشري الكافي والتجهيزات اللازمة والأدوية واللقاحات الضرورية، دون أن ننسى مسألة ضرورية راح ضحيتها العديد من المواطنين وهي تخصيص قسم خاص للإنعاش و توفير قنينات الأكسجين التي لا يعقل أن مركز صحي يستقبل آلاف الحالات يوميا لا يتوفر عليهم.
و في نفس الإطار، يتسائل الرأي العام المحلي عن غياب هذه المشاكل عن طاولة السيد عامل الإقليم و المندوب الاقليمي للصحة و عن أجندة السادة النواب البرلمانيين، وعن مدى إنخراطهم الجدي في هذا الملف الذي يعتبر من أولويات برامجهم الانتخابية، فأغلب مرافعاتهم داخل قبة البرلمان كانت بعيدة عن الموضوع و دون نجاعة تذكر بالنسبة القطاعات الحكومية الأخرى مما يجعل أسئلتهم الى وزراء الحكومة مجرد تعبير شفوي ليس إلا… في ظل ما تعانيه الساكنة الحمرية على صعيد كل المجالات و المستويات التي تضمن العيش الكريم.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة أم أن هذه المدينة ستبقى منسية كما كانت مند سنوات…؟؟؟
Tags :الشماعيةاليوسفيةهيئة التحرير31 أغسطس، 2024
إقرأ الخبر من مصدره
