العمق الرياضي
علّق مستخدمو الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إضرابهم عن العمل بعد قرار المدير الجديد فتح باب الحوار، وذلك إثر اجتماعٍ بين الطرفين تم فيه الاتفاق على بدء مفاوضات جديدة لمناقشة مطالب المستخدمين وتحسين أوضاعهم المهنية.
وأكد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أن اجتماعا بين ممثلي الشركة واللجنة التنفيذية للنقابة الوطنية خلص إلى التزام المدير العام للشركة بفتح باب الحوار في غضون شتنبر المقبل.
وأوضح المكتب من خلال بلاغ له، أن الاجتماع الذي دام أكثر من خمس ساعات، تم التطرق خلاله لأسباب الاحتقان الاجتماعي والمشاكل العالقة، مبرزا أن تعليق الإضراب يأتي لإتاحة الفرصة للتواصل مع الأطراف المعنية لبحث المطالب المطروحة على جدول الأعمال.
وأبرز البلاغ أن المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب محمد الشرقاوي الدقاق، وجه رسالة رسمية للكتابة العامة للنقابة الوطنية، التزم من خلالها بعقد اجتماع اللجنة الثلاثية في غضون شهر شتنبر لاتاحة الفرصة له للتواصل مع الأطراف المعنية للبث في مطالب مستخدمي الشركة.
وخلص الاجتماع إلى التزام الإدارة العامة للطرق السيارة، ممثلة في المدير العام، بعقد اجتماع للجنة الثلاثية في شهر شتنبر القادم. ويهدف هذا الاجتماع إلى إتاحة الفرصة للتواصل مع الأطراف المعنية لبحث المطالب المطروحة على جدول الأعمال.
وكان مستخدمو الشركة الوطنية للطرق السيارة يعتزمون خوض إضراب جزئي في جميع محطات الأداء لمدة 6 أيام خلال شهر غشت الجاري، مع الاعتصام بمراكز الاستغلال، مع ضمان تأمين خدمات الإغاثة في الحالات الاستعجالية.
واعتبرت النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال في بلاغ سابق لها، أن هذا التصعيد جاء احتجاجاً على غلق باب الحوار وضرب الحق النقابي، مع مطالبتها بتحسين ظروف العمل وضمان كرامة المستخدمين، مؤكدة أن الإضراب جاء بعد استنفاد جميع الحلول الممكنة التي تم التطرق إليها في مراسلات سابقة دون أي استجابة من الإدارة.
وأدانت النقابة ما أسمته “سياسة التجاهل” من طرف الإدارة العامة، مطالبةً بالتجاوب مع مطالب الأجراء واحترام الاتفاقات المتفق عليها في الميثاق الاجتماعي الموقع في 2018. كما دعت إلى تفعيل اللجان المختصة وحل الخلافات العالقة تجنبًا لتفاقم الأوضاع الاجتماعية.
