اتخذت السلطات الأمنية تدابير استباقية بالحدود الفاصلة بالمعبر الحدودي ببني نصار، لتفادي ما وقع في الفنيدق ليلة الـ15 من شهر شتنبر، بعدما اتفق العديد من المغاربة على هجرة سرية جماعية وصفت بـ”المعلنة” نحو إسبانيا عبر المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلة، في الوقت الذي شهدت فيه مدينة الفنيدق تدفقا لمئات المهاجرين.
ورصدت جريدة “مدار21″ إقامة حواجز أمنية مشددة بالمنطقة وانتشار عناصر السلطة على نطاق واسع لتأمين المعبر الحدودي ببني نصار، بعدما عاشت شهدت مدينة الفنيدق محاولة هجرة سرية وُصفت بـ”اغير المسبوقة”.
وشهدت مدينة الفنيدق توافد العشرات الشباب والقاصرين من مختلف المدن المغربية، في محاولة لهجرة سرية جماعية، أدت إلى اعتقال العديد منهم.
واستأثرت الأحداث التي شهدت مدينة الفنيدق ومحاولة اقتحام حدود سبتة المحتلة من طرف مئات المهاجرين الشباب والقاصرين، طيلة اليومين الماضيين، باهتمام الصحافة الإسبانية التي نوهت بالانتشار “الضخم وغير المسبوق” للسلطات المغربية الذي منع مئات المهاجرين من اجتياز حاجز سبتة.
وأكدت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، نقلا عن مصادر حكومية في مدريد، أن خطر دخول عدد كبير من المهاجرين اليوم الأحد أدى إلى “إغلاق مؤقت للمرافق الحدودية لمدة 15 دقيقة تقريبًا”.
ولفتت إلى أن أحداث السبت في استمرار الطوابير والتأخيرات في معبر سبتة لأكثر من ثلاث ساعات بسبب عمليات التفتيش والتدقيق الأمني.
وفي ضوء الأحداث المسجلة خلال الساعات الأخيرة، أبرزن الصحيفة أن وزارة الداخلية الإسبانية عززت انتشار الشرطة المدنية بـ40 عنصرًا، وطائرة هليكوبتر، وطائرات مسيرة في سبتة، وأرسلت قارب دوريات لمراقبة الحدود البحرية لسبتة، وفقًا لمصادر حكومية.
وتصاعدت التوترات في ليلة السبت/الأحد في الفنيدق، حيث طاردت القوات الأمنية المغربية المهاجرين وسجلت حوادث عنيفة مع رمي الحجارة، والتي تم تصويرها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت مدينة فنيدق قد امتلأت بالحواجز منذ أسبوع لمنع مجموعات المهاجرين من الوصول إلى سبتة سباحة.
وأكدت السلطات المغربية أنه خلال الشهر الماضي، منعت قوات الأمن 14,648 مهاجرًا غير قانوني من اقتحام المدن المغربية الشمالية، سواء سباحة على الساحل أو تسلق الحواجز البرية، وهو ما يمثل حوالي ثلث جميع محاولات الدخول غير القانونية التي تم إحباطها هذا العام.
