أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعتدريب على الإسعافات الأولية للمرشدين السياحيين جهة مراكش-آسفي بالتعاون مع المجلس الجهوي...

تدريب على الإسعافات الأولية للمرشدين السياحيين جهة مراكش-آسفي بالتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة ومنظمة “منقذون بلا حدود” (SSF)

الأحداث

في إطار السعي المستمر لتحسين سلامة السياحة وخلق بيئة آمنة وهادئة للزوار، تم تنظيم دورة تدريبية مكثفة في الإسعافات الأولية لمجموعة من المرشديين السياحيين بجهة مراكش-آسفي يومي 5 و6 أكتوبر 2024 بفندق بالم بلازا. هذا البرنامج هو ثمرة شراكة متينة بين الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين مراكش-آسفي والمجلس الجهوي للسياحة (CRT) ومنظمة “منقذون بلا حدود” (SSF) تنسيقية المغرب وشريكها “حماية”، ويهدف التدريب إلى تزويد المرشدين السياحيين بالمهارات اللازمة للاستجابة السريعة في حالات الطوارئ الطبية خلال جولاتهم السياحية.

بإشراف فريق من الأطباء المتخصصين في الإغاثة الجبلية وخبراء في الإسعافات الأولية، شمل التدريب جوانب نظرية وعملية مع التركيز على إدارة الإصابات الطفيفة والخطيرة مثل الجروح والحروق والاختناق والنوبات القلبية، خصوصًا في المناطق ذات الوصول المحدود كالجبل والصحراء، تم أيضًا التركيز على أهمية التصرف بهدوء ومنهجية، حيث يمكن أن يشكل ذلك فارقًا حاسمًا في المواقف الحرجة.

شارك عدد كبير من المرشدين من مختلف المناطق في هذا التدريب، معربين عن اهتمام كبير بأهمية الإسعافات الأولية في عملهم اليومي. بالنسبة للكثيرين، عزز هذا التدريب شعورهم بالأمان وقدرتهم على التعامل مع الحالات الطارئة في المناطق التي قد تفتقر إلى البنية التحتية الطبية. وقال أحد المشاركين: «هذه المبادرة تمنحنا، كمرشدين سياحيين، شعورًا أكبر بالثقة في مواجهة الطوارئ الطبية المحتملة، مما يساهم في تحسين جودة خدماتنا السياحية».

بالنسبة لصلاح واهلي، رئيس جمعية المرشدين السياحيين لجهة مراكش-آسفي، فإن هذا التعاون المثمر مع “منقذون بلا حدود” يتماشى تمامًا مع استراتيجية الجمعية في الرفع من كفاءة المرشدين السياحيين في ما يخص جودة الخدمات المقدمة للسياح ، تعزيز معايير السلامة في القطاع السياحي. هذه المقاربة لا تساهم فقط في تأمين السياح، سواء كانوا محليين أو أجانب، بل تجعل تجربة كل زائر أكثر غنىً وإنسانية وأمانًا.

أما حميد بن طاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش-آسفي، فقد أشار إلى أن هذه المبادرة هي أكثر من مجرد تدريب تقني. «مرشدونا، مثل كل من يعمل في مجال السفر والضيافة، يقومون بذلك بدافع حب الناس. يهتمون بالآخرين، بالتجربة، بالأمان والخدمة لأن ذلك يهم عملاءنا، وبالتالي يهمنا جميعا. الضيافة المغربية تجسد هذه الفلسفة. مرشدونا السياحيون لا يقتصرون على مرافقة الزوار، بل يخلقون لحظات من الاتصال الإنساني، يعتنون بضيوفنا ويتأكدون من أن إقامتهم تتميز بالأمان والفرح». وأشار بن طاهر أيضًا إلى أن هذا التدريب هو جزء من حركة “بهجة”، وهي مبادرة أطلقها المجلس الجهوي للسياحة بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT): «بهجة تجسد روح مدينتنا وفلسفة ضيافتنا. مرشدونا هم سفراء هذه البهجة، يعكسون التنوع والإبداع والشغف الذي يحرك كل من يعمل في القطاع. لديهم مسؤولية كبيرة، ومن الضروري أن يكونوا مجهزين جيدًا، ليس فقط لتقديم خدمة متميزة، بل أيضًا للتدخل بفعالية عند الضرورة».

منظمة “منقذون بلا حدود” (SSF)، التي أثبتت فعاليتها بالفعل من خلال تدخلها فورًا بعد زلزال الحوز عام 2023 لإنقاذ سكان القرى المعزولة في الأطلس الكبير، تستمر في لعب دور رئيسي في توعية العاملين في القطاع السياحي بأهمية الإسعافات الأولية. وكما يوضح طارق منيم، منسق “منقذون بلا حدود” في المغرب: «منظمة SSF تهدف إلى تقديم المساعدة للأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم. شعارنا، “من ينقذ حياة، ينقذ البشرية”، هو في صميم التزامنا. الأحرف الثلاثة SSF تلخص أهدافنا الرئيسية: الإنقاذ، العلاج، التدريب. إنقاذ المزيد من الأرواح، علاج الآخرين لخدمتهم، والتدريب لنكون أكثر قوة وفعالية».

في الختام، أعرب المرشدون الذين شاركوا في هذا التدريب عن رضاهم عن المهارات المكتسبة، وأبدوا رغبتهم في رؤية المزيد من التدريبات المماثلة في المستقبل. وشجع المجلس الجهوي للسياحة جميع العاملين في القطاع على الانخراط في مبادرات مماثلة لضمان أعلى معايير السلامة والراحة والضيافة للسياح، مع الحفاظ على تقاليد المغرب في الترحيب الحار والودي.

Tags :الإسعافات الأوليةهيئة التحرير7 أكتوبر، 2024

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة