أعلنت حديقة الحيوانات بالرباط عن اندماج شبل الأطلس الجديد، المسمى “أزغار”، مع مجموعته من الأسود بنجاح. الشبل، الذي وُلد في شهر غشت الماضي، يخضع لمراقبة دقيقة من الفرق البيطرية المتخصصة في الحديقة، كجزء من برنامج الرعاية الخاص بهذا النوع النادر من الأسود التي انقرضت في البرية منذ أوائل القرن الماضي.
وفي تصريح لرئيس مصلحة علم الحيوانات والبيطرة بحديقة الحيوانات، سعد عزيزي، أشار إلى أن “ولادة أزغار تمثل إنجازاً كبيراً لبرنامج الحفاظ على أسود الأطلس، ويعد الأول من نوعه ضمن مجموعة جديدة تشكلت مؤخراً”.
وأكد عزيزي أن الشبل الجديد قد خضع منذ ولادته لمجموعة من الإجراءات البيطرية مثل فحوصات صحية شاملة، وتحديد الهوية، بالإضافة إلى إجراءات وقائية تشمل اللقاحات والعلاجات المضادة للطفيليات.
وأوضح عزيزي أن الهدف من تشكيل هذه المجموعات الجديدة هو الحد من تزاوج الأقارب، مما يساهم في تعزيز التنوع الجيني، وهو أمر أساسي لبقاء هذا النوع على المدى الطويل.
كما أضاف أن الشبل وأمه “ماسا” قد أعيدا تدريجياً إلى مجموعتهما، وقد تم تقديمهما في البداية إلى الإناث، ثم إلى الذكر المهيمن ضمن المجموعة.
فيما يتعلق بتسمية الشبل، كشف عزيزي أن الاسم “أزغار” تم اختياره من قبل المجتمع الرقمي المتابع لأنشطة حديقة الحيوانات، وهو اسم أمازيغي يعني “السهول”، ليعكس جانباً من التراث الثقافي المغربي.
ويُعتبر المغرب البلد الوحيد في العالم الذي يحتضن أسود الأطلس، ويضم حديقة الحيوانات الوطنية أكبر تجمع لهذا النوع، الذي تتراوح أعداده بين 30 و40 فرداً.
وتهدف الحديقة من خلال برنامجها إلى الحفاظ على التنوع الوراثي لهذا النوع الحيوي، وضمان استمرارية تكاثره في بيئة مراقبة، من أجل حماية هذه السلالة النادرة من الانقراض التام.
