الأحداث
في أجواء سادها الود والمحبة أقامت، المدرسة الإبتدائية الباهية باسفي حفل تكريم ووداع لأستاذتين نذرتا أنفسهما لخدمة أبناء الوطن بكل كفاءة واقتدار وهما الأستاذة كلثوم بويدو والأستاذة فاطمة العثماني وذلك بمناسبة تقاعدهما وترجلهما من سلك التعليم وتفرغهما لحياتهما الخاصة.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات و الفقرات ابتدأًت بكلمة مدير المدرسة الأستاذ عماد شوقي الذي وجه شكره وتقديره للمعلمتان المتقاعدتان واصفاً إياهما “ببطلات التعليم” ومشيداً بما قدموه من عطاء وجهود جبارة ومتميزة خلال مسيرتهم المهنية، ومساهمتهما الفاعلة والعمل مع زملائهم بروح الفريق وبكل جدارة لخدمة المنظومة التعليمية.
وأضاف: “ما هذه المناسبة إلا تعبير صادق عن تقديرنا لمرحلة من مراحل عطائهما الوظيفي الذي أخذ جزءً كبيراً من وقتهما وستبقى بصماتهما ساطعة وواضحة في مسيرة التعليم رفعوا الراية بأمانة واخلاص وكانا قدوة حسنة لزملائهم في الميدان فلهم منا الشكر والتقدير”.
وأشار ذ.شوقي خلال كلمته إلى أهمية تكريم المعلمين وفاءً لدورهم البارز في دعم التعليم ونشر العلم والمعرفة. وقدم شكره للقائمين على الحفل.. “الأطر العاملة بمدرسة الباهية”.
هذا، وقد عرف حفل التكريم، حضور المؤطريين التربويين الاستاذ عز الدين موعلي و الأستاذ عزيز العماري و المدير السابق لمدرسة الباهية السيد بوشعيب المدنان وعائلة وأصدقاء المحتفى بهما الذين ابوا إلا أن يحضروا هاته المناسبة والادلاء بشهاداتهم في حقهما .
وفي كلمة له بالمناسبة، قال المؤطر التربوي الأستاذ عز الدين موعلي، إن المعلم ركن أساسي في منظومة التعليم، وصاحب رسالة سامية تتجسد في غرس القيم التربوية لدى التلاميذ والمجتمع.
وأضاف ذ.موعلي أنه من دواعي السرور والاغتباط القيام بهذه الالتفاتة تجاه الأستاذتين المحتفى بهما، وهي التفاتة وفاء وعرفان للأستاذتين الفاضلتين كلثوم بويدو و فاطمة العثماني اللتين أنهيتا خدمتهما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية ونكران الذات في ميدان التربية والتعليم.
وشدد الأستاذ عزالدين موعلي على أن حضور هذا الحشد من الناس لحفل تكريم هاتين الأستاذتين بمناسبة تقاعدهما يهدف إلى مشاركتهما سعادتهما بأن وصلتا إلى نهاية مسارهما العملي النضالي ، لأن المشوار طويل والزاد قليل والراحلة لا تطيق حمل ثقل المسؤولية الجسيمة التي قد تبدو للبعض بأنها هيئة ولكن لا يعرف وزنها إلا من هم حاملوها.
وختم المفتش التربوي موعلي كلمته بتوجيه الشكر لزملاء و زميلات الأستاذتان المتقاعدتان من اسرة مدرسة الباهية، و الى كل من له بصمة في هذا الحفل من إعداد و ترتيب و تنسيق.
هذا، وألقيت شهادات من الحاضرين في حق المحتفى بهما ، عبروا من خلالها عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذتين من الجيل الذهبي، بدلتا جهدا مقدرا من داخل الفصول الدراسية في سبيل تنشئة الناشئة على العلم والأخلاق الحميدة. و قد تم استحضار ذلك من خلال عرض شريط مصور يلخص بعض محطات المسار المهني للأستاذتين المتقاعدتين ومهنيتهما العالية وتفاتيهما في أداء الرسالة التربوية المنوطة بهم في تجرد ونكران ذات قل نظيره.
أما المحتفى بهما فقد ألقوا كلمات مقتضبة، اختلطت بدموعهما الحارقة والصادقة على فراق الزملاء والتلاميذ وحتى الفضاء الذي قضوا فيه جزءا مهما من حياتهما، كلمات مقتضبة لكنها مؤثرة ذرفت لها عيون الحاضرات والحاضرين، عبرا فيها ومن خلالها عن امتنانهما واعتزازهما بهذا التكريم الكريم، الذي ترك في نفسيتهما مزيجا من الفرح والأسى ، فاللسان في مثل هذه المناسبات يعجز حقا عن التعبير عما يخالج النفس من مشاعر متباينة، إنها مزيج من الفرح والأسى، فرح بالحضور الكريم الذي زادهم شرفا، وفرح لأنهم ولله الحمد أنهوا مسارهم المهني بسلام وأمان، أما الأسى فسببه مغادرة هذه المؤسسة العزيزة الغالية وتوديع باقي زملائهم في العمل، كيف لا وقد قضيا سنوات طوال بين ظهرانيها، تقاسما فيها الأفراح والأحزان والتجارب والخبرات مع باقي زملائهم في جو مفعم بالتقدير والاحترام المتبادل.
ولعل مفاجأة هذا الحفل هو تتويج المتفوفين من ابناء أساتذة و أستاذات مدرسة الباهية الحاصلين على شهادة الباكالوريا خلال هاته السنة الدراسية، وفي نفس الوقت اقيم حفل غداء على شرف المحتفى بهما و الضيوف الحاضرين وتم تقديم مجموعة من الهدايا لهما.
بدورنا لا يسعنا في موقع “الأحداث”، إلا أن نتقدم للأستاذتين “كلثوم بويدو و فاطمة العثماني، بمتمنياتنا الخالصة وبالتوفيق والنجاح في حياتهما الشخصية، راجيين من الله تعالى ان يطيل عمرهما ويسدد خطاهما ويمدهما بصحة جيدة وحياة سعيدة وان يجعل ماتبقى من عمرهما في طاعة الله عز وجل.
Tags :مدرسة الباهية بأسفيهيئة التحرير1 يوليو، 2024
إقرأ الخبر من مصدره
