أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعمهنيون: محاصيل الزيتون لن ترقى لمستوى الطلب والاستيراد هو الحل

مهنيون: محاصيل الزيتون لن ترقى لمستوى الطلب والاستيراد هو الحل

أياماً بعد شروع معظم الفلاحين والمهنيين في عملية جني وعصر المحاصيل الأولى من الزيتون خلال الشهر الحالي، رجح عدد من مالكي المعاصر أن تشهد أسعار زيت الزيتون “ارتفاعا ملحوظا” بالنظر إلى تراجع حجم الإنتاج الأولي وتأخر قرار فتح الباب أمام الاستيراد، مشددين على أن “محاصيل الزيتون لن يرق إلى مستوى حاجيات المواطنين”.

وسجل المهنيون الذي تحدثوا لجريدة “مدار21” الإلكترونية أن الملاحظ، انطلاقا من الأيام الأولى من الجني، هو التراجع في حجم المحاصيل المجنية مقارنة بنفس الفترة، خلال السنة الماضية، معتبرين أن “باب الاستيراد هو الذي سيخفف من ثقل الأثمنة”.

مصطفى الجابري، صاحب معصرة لزيت الزيتون نواحي الفقيه بنصالح، قال إن “درجات الحرارة المرتفعة في معظم المناطق المعروفة بإنتاج زيت الزيتون أثرت بشكل كبير على المحاصيل المجنية إلى حدود اليوم”، مبرزا أن “أغلب المعاصر التي شرعت في عملية العصر تراجع إنتاجها بقرابة النصف”.

وأضاف المهني في إنتاج زيت الزيتون، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “قلة الإنتاج في بعض المناطق يغطي عليها إنتاج مناطق أخرى”، مشيرا إلى أن “معاصر منطقة الفقيه بنصالح مثلا تسد خصاصها من إنتاج مناطق أخرى كقلعة السراغنة”.

وسجل المتحدث ذاته أن “الجفاف أثر بشكل كبير على محاصيل الزيتون خلال الموسم الحالي”، مشددا على أن “ما تنتجه شجرة واحدة خلال الموسم الماضي تقلص بقرابة النصف وهو ما أثر على كمية الزيت التي تستخرج من هذه المحاصيل الضعيفة”.

وعن الأسعار الحالية لزيت الزيتون الحالية، أشار المتحدث ذاته بأنها “تتراوح ما بين 90 إلى 100 درهم للتر الواحد في المعاصر”، مشددا على أن “من الطبيعي أن تشهد هذه الأسعار زيادة لمرورها عبر عدد من الوسطاء والتجار قبل أن تصل إلى المستهلك الأخير”.

ورجح المهني ذاته أن “ترتفع أسعار زيت الزيتون بعد نهاية موسم الجني والعصر”، مشيرا إلى أن “هذه المرحلة هي التي ستحدد الإنتاج الكامل في جميع جهات المغرب وبالتالي ستبرز الحاجة الحقيقية من هذا المنتوج الذي يستهلكه معظم المغاربة”.

محمد حمداوي، مهني وصاحب معصرة لـ”الجني والإنتاج في منطقتنا لازال في مراحله الأولى بحكم درجات الحرارة المنخفضة على طول السنة والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر عصر زيت الزيتون”، مشيرا إلى أن “المرحلة الأولى من الجني، على الرغم من كونها غير مؤثرة، لكنها توحي بنقص الإنتاج بما بين 30 إلى 40 في المئة”.

واتفق المهني في تجارة وعصر زيت الزيتون، في حديثه مع الجريدة، مع من يرجح إمكانية ارتفاع أسعارها في حال لم يتم فتح باب الاستيراد لتزويد السوق الوطنية بحاجيات المواطنين اللازمة من هذا المنتوج، موردا أن “الارتفاع أمر طبيعي في مثل هذه الحالات التي يقل فيها الإنتاج ويرتفع فيها الطلب”.

ويراهن المتحدث ذاته على استعجال وزارة الفلاحة باتخاذ قرار فتح الباب أمام استيراد زيت الزيتون من الدول التي تعرف وفرة في إنتاجها لـ”تجنيب المواطن الاكتواء بلهيب الارتفاع الذي ستبلغ أثمنن زيت الزيتون”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة