أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعواد درعة: شريان الحياة وأطول وديان المغرب

واد درعة: شريان الحياة وأطول وديان المغرب

يعتبر واد درعة، أو “أسيف ن درا” كما يُطلق عليه في اللغة الأمازيغية، من أبرز المعالم الطبيعية في المغرب وأطول وديانه، حيث يمتد على طول يقارب 1200 كيلومتر.

يُعد هذا النهر الباعث للحياة مصدرًا حيويًا للمياه في مناطق واسعة من المملكة المغربية، حيث يتفرد بكونه ثالث أطول نهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد نهر النيل ودجلة والفرات.

ينبع واد درعة من جبال الأطلس الكبير الشرقي، حيث يتكون من رافدين رئيسيين: رافد “داداس” القادم من شمال إقليم تينغير، ورافد “نتيدلي” المتدفق من شمال إقليم ورزازات. يلتقي هذان الرافدان عند بحيرة سد المنصور الذهبي، التي تقع بالقرب من مدينة ورزازات.

رغم طوله الشاسع وأهميته الكبيرة، يشهد واد درعة جريانا موسميًا خاصة في جزئه الأخير، حيث يمر عبر ستة أقاليم مغربية رئيسية هي: تينغير، ورزازات، زاكورة، طاطا، أسا الزاك، وطانطان. ينتهي مجراه أخيرًا في المحيط الأطلسي، شمال شاطئ الوطية بإقليم طانطان.

يحمل واد درعة أهمية بيئية واجتماعية كبيرة، حيث يساهم في إمداد المناطق المحيطة به بالمياه، ما يجعله شريان حياة حقيقيًا للكثير من القرى والمناطق الريفية، ويظل أحد المعالم الطبيعية الهامة التي تميز المغرب وتجعله فريدًا في تضاريسه وجغرافيته.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة